نشر موقع (بي بي سي عربية، الأحد، 1 ربيع الأول 1439هـ، 19/11/2017م) خبرا جاء فيه: "يعقد وزراء الخارجية العرب اليوم اجتماعا طارئا بطلب من السعودية لبحث كيفية التعامل مع الدور الإيراني في الشرق الأوسط.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن الاجتماع يأتي لبحث "سبل التصدي للتدخلات الإيرانية في الدول العربية وتقويضها للأمن والسلم العربي، واتخاذ ما يلزم حيال ذلك"."
الراية: إن حكام المسلمين لا يملكون من سياسة شئون بلادهم الخارجية شيئا، فهي ملك أسيادهم في دول الغرب الكافر المستعمر، ولذلك من المستبعد أن يكون هذا الاجتماع كما يظن بعضهم جاء بناء على طلب من حكام آل سعود نتيجة تصاعد التوتر بين الرياض وطهران منذ استقالة رئيس وزراء لبنان سعد الحريري قبل أسبوعين، بل إن هذا الاجتماع هو بطلب أو على الأقل بإذن من أمريكا، قال أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة، في جواب سؤال بتاريخ 23/2/2017 "وهكذا فإن الدور الإيراني في المنطقة هو سياسة أمريكية مدروسة بشكل محكم، وأن هذا الدور يتوسع ويتقلص وفق متطلبات السياسة الأمريكية ووفق الظروف. ومنذ سنة 1979 ظلت أمريكا محتفظة بإيران كتهديد "ثوري بغطاء إسلامي" ضد دول المنطقة، ثم توسع ذلك إلى "تهديد طائفي شديد" بعد تولي المحافظين الجدد الحكم في أمريكا، ثم صار "دوراً إقليمياً محورياً" له ثقله في ظروف الربيع العربي، ولكن عندما عادت العافية لبعض عملاء أمريكا الآخرين مثل مصر، أو عاد الحكم في يدها كما في السعودية، أو صار ممكناً استخدامها كتركيا، فإن أمريكا تقوم بإيجاد أدوار أخرى بجانب الدور الإيراني ودون أن تستغني عنه". والخلاصة أن حكام آل سعود الحاليين، وحكام إيران بيادق في يد أمريكا تحركهم كلما أردات وكيفما شاءت حسب ما تقتضيه مصالحها.
رأيك في الموضوع