نشر موقع (الجزيرة نت، الجمعة، 28 صفر 1439هـ، 17/11/2017م) الخبر التالي "بتصرف بسيط": "أبدى رئيس أركان كيان يهود الجنرال غادي إيزنكوت استعداد تل أبيب لتبادل المعلومات والخبرات مع السعودية وما وصفها بالدول العربية المعتدلة، لمواجهة إيران
ففي أول مقابلة من نوعها مع وسيلة إعلام سعودية، صرح إيزنكوت لموقع إيلاف الإلكتروني السعودي أن للسعودية وكيان يهود مصالح مشتركة في التعامل مع إيران، ووصف إيران بالخطر الفعلي الأكبر في المنطقة، قائلا إنه لا شك في أنها تطمح للحصول على قدرات نووية.
وأضاف إيزنكوت أن فرصة تشكّل تحالف دولي جديد في المنطقة تتوفر حاليا مع وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وقال إنه يجب إعداد خطة استراتيجية كبيرة وعامة لوقف ما وصفه بالخطر الإيراني.
وتأتي تصريحات الجنرال إيزنكوت فيما تتحدث تقارير إعلامية عن مؤشرات على أن هناك اتجاها لتطبيع محتمل بين السعودية وكيان يهود. وقال تقرير لكيان يهود مؤخرا إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان زار سرا تل أبيب، وهو ما نفته الرياض.
الراية: إن حكام المسلمين وأزلامهم وقادة كيان يهود والأمريكان والأوروبيين، وغيرهم من الناعقين الذين تتعالى عقائرهم بين الحين والآخر بتصريحات ينادون بها للتطبيع مع كيان يهود المسخ، باتت تتقاطع مصالحهم جميعا في جعل جريمة التطبيع مع كيان يهود تنسيقا وتعاونا وشراكة، مدعين أنه يصب في مصلحة أهل فلسطين والسلم الدولي، وفي جعل التطبيع كأنه أمر طبيعي لا شيء فيه، رغم أنه خيانة لله سبحانه وتعالى ولرسوله وللمسلمين.
ونكرر لمن ما زالت على عينيه غشاوة، ولم يختم الله تبارك وتعالى على قلبه، بأن التطبيع مع كيان يهود المجرم الذي يحتل القدس مسرى رسول الله e، ويغتصب الأرض المباركة فلسطين وينكل بأهلها صباح مساء، فلم يترك جريمة ولا موبقة إلا وارتكبها بحقهم، إن التطبيع مع هؤلاء المجرمين إخوان القردة والخنازير، أي جعل العلاقات معهم طبيعية، والاعتراف بكيانهم، والتنازل لهم عن معظم أرض فلسطين التي باركها الله عز وجل، وجعلها ملكا للمسلمين خالصة لهم دون سواهم من الناس؛ إن الإقدام على هذا الأمر هو جريمة كبرى يندى لها الجبين، وهو خيانة عظمى يلعن الله مقترفها إلى يوم الدين؛ ذلك لأنه تفريط بالأرض المباركة فلسطين، وتضييع لمسرى رسول الله e، وتنازل عنها ليهود أرذل أهل الأرض وشذاذ الآفاق.
ألا لقد فضح نور الفجر فحمة الدجى، وبان للقاصي والداني أن حكام المسلمين جميعهم دون استثناء وكيان يهود ودول الغرب الكافر المستعمر كلهم جميعا يصطفون في فسطاط واحد ضد الإسلام والمسلمين، هدفهم النيل من المسلمين، وإبقاء الإسلام بعيدا عن سدة الحكم، فهل ستعلن الأمة الإسلامية المفاصلة بينها وبين حكامها بعد أن أدركت حقيقة خيانتهم لها ولإسلامها العظيم، وعمالتهم للغرب الكافر المستعمر؟! وهل سينقض المسلمون على هؤلاء الحكام ليطيحوا بهم، ويهدموا أنظمتهم، ويسقطوا عروشهم، ويقيموا على أنقاضهم دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي فيها عزهم ومجدهم، ورقيهم ونهضتهم، وبها خلاصهم من غطرسة كيان يهود (نمر الورق) ومن هيمنة الدول الاستعمارية ونفوذها؟
رأيك في الموضوع