نشر موقع (فرانس برس، السبت 17 محرم 1439هـ، 7/10/2017م) خبرا جاء فيه: "قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الجمعة إن وزارة الخارجية وافقت على صفقة محتملة مع السعودية قيمتها 15 مليار دولار لبيع نظام "ثاد" الدفاعي المضاد للصواريخ.
وقالت الوزارة في بيان إن "هذا البيع يدعم الأمن القومي الأمريكي ومصالح السياسة الخارجية، ويدعم الأمن طويل الأمد للمملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج في مواجهة إيران والتهديدات الإقليمية الأخرى".
ويعتبر نظام "ثاد" الذي تم بيعه أيضا للإمارات وقطر واحدا من أكثر بطاريات الدفاع الصاروخي قدرة في الترسانة الأمريكية، ويأتي مجهزا بنظام رادار متطور.
وأدى نشر الجيش الأمريكي لهذه المنظومة مؤخرا في كوريا الجنوبية لحمايتها ضد تهديدات كوريا الشمالية إلى احتجاجات في بكين، التي تخشى أن تكون هذه المنظومة قادرة على اختراق المجال الجوي الصيني ما يحدث خللا في الميزان العسكري في المنطقة.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إنها ستنصح الكونغرس بأن امتلاك السعودية لمنظومة "ثاد" سيؤدي إلى استقرار الأوضاع في الخليج وحماية القوات الأمريكية وحلفائها في المنطقة الذين يواجهون تهديدا صاروخيا إيرانيا متناميا".
الراية: هذا يعني أن حكام آل سعود يسخرون أموال المسلمين للدفاع عن أمن أمريكا القومي، حيث إن خطة أمريكا خلال عقود تتمثل بدفع إيران لتهديد المنطقة، لتتمكن أمريكا من فرض هيمنتها على دول الخليج بحجة حمايتها من تهديدات إيران، ومن جهة أخرى فإن جمع الأتاوات من حكام آل سعود وغيرهم من رويبضات الخليج أصبحت على عهد ترامب من أهم أدوات أمريكا لإنعاش اقتصادها المنهار. وأما من جهة ثالثة فقد نشرت أمريكا منظومة ثاد في كوريا الجنوبية العام الجاري لردع أي هجوم بصواريخ قصيرة المدى من كوريا الشمالية. ولاقى الإجراء انتقادات لاذعة من الصين التي تقول إن أنظمة الرادار القوية في ثاد قد تتجسس على أنشطة في أراضيها، ما يعني أنّ نصب أنظمة "ثاد" في نجد والحجاز ستمكن أمريكا من التجسس على المنطقة برمتها دون أن يكون لنظام آل سعود أي قدرة على استخدام النظام دون طواقمه الأمريكيين.
رأيك في الموضوع