نشر موقع (الجزيرة نت، الأربعاء 8 من ذي الحجة 1438هـ،30/8/2017) الخبر التالي: "قالت وزارة الخارجية الإيرانية إنه يتوجب على الإمارات "وقف مغامراتها التخريبية في المنطقة كونها تفوق قدراتها وحجمها".
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي اليوم الأربعاء أن اتباع الإمارات "مغامرات تتجاوز إمكاناتها أدى إلى إيجاد مشاكل عديدة في المنطقة"، وتحدث عن "محاولة الإمارات استعمار قسم من الأراضي اليمنية والمشاركة في حرب ضد الشعب اليمني".
وانتقد المتحدث "سياسة التحريض" التي تنتهجها الإمارات لمحاصرة بعض دول المنطقة إضافة إلى تدخلها في الشأن الليبي.
وجاء موقف الخارجية الإيرانية ردا على تصريحات وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد انتقد فيها الدور "الاستعماري" لإيران وتركيا في سوريا.
وطالب ابن زايد خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في أبو ظبي أمس الثلاثاء إيران وتركيا بالخروج من سوريا لأنهما تحاولان "التقليل من هيبة وسيادة الدولة السورية".
واعتبرت الخارجية الإيرانية أن حديث وزير الخارجية الإماراتي تضمن "تصريحات غير صحيحة وغير بناءة"."
الراية: إن وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد، يتحدث بكل صفاقة ووقاحة، أمام المجرم وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، عن دور إيران وتركيا الاستعماري في سوريا، ناسيا بل متغافلا أن روسيا الصليبية هي المستعمر الأكثر شراسة ووحشية وإجراما في سوريا، وأن جيشها هو الذي سفك وما زال يسفك منذ سنين، دماء المسلمين فيها بكل حقد وهمجية، ولم يستطع وزير الإمارات هذا أن يتفوه بكلمة أو ينبس ببنت شفة عن المجازر المروعة التي ترتكبها روسيا المجرمة ضد أهل سوريا بني جلدته. كما أنه يحاول إخفاء سوأة نظامه العميل، الذي هو الآخر يقوم بالدور المنوط به من قبل سيدته بريطانيا، بالتشويش على سياسة أمريكا في المنطقة من خلال مشاغبة عملائها تارة، أو السير إلى جانبهم لخربطة أوراقهم تارة أخرى، وفي عرقلة دور كل من إيران وتركيا، اللتين تنفذان سياسة أمريكا في سوريا، وتقدمان فيها دماء المسلمين قرابين في حرب أمريكا الصليبية على الإسلام والمسلمين.
ثم ترد عليه إيران على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها بهرام قاسمي، وذلك دفاعا عن مصالح أمريكا في بلادنا أمام تحريض عميل بريطانيا ضدها، حيث إن ما تقوم به إيران وتركيا في سوريا، هو تنفيذ لأجندة أمريكا وتحقيق لمصالحها، في السعي للإجهاز على الثورة، والحفاظ على بشار لتثبيته، أو إلى حين أن تجهز أمريكا بديلا له.
والخلاصة: إن هذه المناكفات والمهاترات بين أدوات بريطانيا من جهة وبين أدوات أمريكا من جهة أخرى تبرز خارطة ولاءات الرويبضات حكام بلاد المسلمين، وتفضح حقيقة عمالتهم للغرب الكافر المستعمر، كما وتؤكد للمسلمين جميعا أنه لا مجال أمامهم للانعتاق من ربقة الدول الاستعمارية، والتحرر من نفوذهم على بلادهم، وسيطرتهم على ثرواتهم ومقدراتهم، وعلى قراراتهم السياسية؛ إلا بالتخلص من هؤلاء الحكام العملاء وأنظمتهم الكافرة، سواء منهم من جاهر وتبجح بعلمانيته، أم من لبس لبوس الإسلام وتمسح بشعارات الإسلام كذبا وافتراء على الله، واستئناف الحياة الإسلامية، بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي فيها عزهم ومجدهم في الدنيا وفلاحهم في الآخرة.
رأيك في الموضوع