نشر موقع (جريدتك اليوم، الأحد 15 شوال 1438هـ، 9/7/2017م) خبرا جاء فيه: "قال جنرال أمريكي، أمس، إن السلطات العراقية ستعلن «في وقت وشيك» النصر النهائي في معركة استعادة مدينة الموصل من أيدي تنظيم (داعش). وصرح الجنرال روبرت سوفغي لوكالة الصحافة الفرنسية أن «الإعلان بات وشيكا... ولا أريد التنبؤ بما إذا كان ذلك سيحدث اليوم أو غدا، ولكنني أعتقد أنه سيحدث قريبا جدا».
وحاول مقاتلون من تنظيم (داعش) الفرار من آخر مواقعهم في المدينة القديمة بالموصل عبر نهر دجلة، غير أنهم قتلوا بيد القوات العراقية، وفق ما أكد مسؤول عسكري أمس.
وبعد نحو 9 أشهر من انطلاق أكبر عملية عسكرية يشهدها العراق لاستعادة الموصل، بات تنظيم (داعش) محاصرا داخل مساحة صغيرة في منطقة الميدان بالمدينة القديمة، بعدما كان يسيطر على أراض واسعة منذ عام 2014.
وفي وقت سابق أمس، نقل التلفزيون الرسمي عن متحدث عسكري قوله إن الخطوط الدفاعية لتنظيم (داعش) تنهار. وقالت مذيعة بالتلفزيون نقلا عن مراسلين يعملون وسط قوات الأمن التي تحارب التنظيم المتشدد في المدينة القديمة على ضفة نهر دجلة بالموصل: «هي معركة الأمتار الأخيرة... ونعلن النصر النهائي. ما هي إلا ساعات».
وبعد انتزاع الموصل، ستقتصر الأراضي الخاضعة لسيطرة «داعش» بالأساس على مناطق ريفية وصحراوية إلى الغرب والجنوب من المدينة حيث يعيش عشرات الآلاف من السكان.
الراية: بعد هذه الحال التي آلت إليها أمور تنظيم الدولة، هزائم كثيرة كبيرة ومتتالية، وخسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وطردهم من المناطق التي استولوا عليها، وحشرهم في بضعة أمتار معدودة بعد المساحات الواسعة والشاسعة التي كانوا يفرضون سيطرتهم عليها؛ يجب على المسلمين عامة، وعلى المسلمين الذين فتنوا بهذا التنظيم وانبهروا بانتصاراته السريعة والمفاجئة خاصة، وأخص الخصوص على قادة وعناصر التنظيم أنفسهم، يجب عليهم جميعا أن يفكروا في ذلك الانتصار سهل المنال للغاية الذي حققه التنظيم والذي سيطر بموجبه على مدينة الموصل سنة 2014 حين فر حوالي 50000 جندي عراقي من أمام بضعة مئات من مقاتليه لم يبلغوا الألف، حتى قبل أن يبدأ القتال أو تنشب أي اشتباكات بينهم، مخلفين وراءهم أطنانًا من الأسلحة الأمريكية الفتاكة والمتطورة، وتاركين خلفهم بزاتهم العسكرية؛ بشكل اتضح منه أن المالكي هو من أمر جنوده بالانسحاب، وذلك لخطة ينفذها بأوامر من سيدته أمريكا ونيابة عنها تحقيقا لمصالحها وخدمة لأهدافها الخبيثة. ثم ها هي أمريكا لما اكتفت بهذا القدر من محاولاتها لتشويه صورة الإسلام وأحكامه، وصورة نظام الخلافة، أمرت قوات العبادي خليفة المالكي في الحكم وقرينه في العمالة، ها هي أمرته بوضع حد لهذه "المسرحية" بعد أن استنفد الهدف منها، وحان وقت القضاء على هيمنة التنظيم، وطرد عناصره إلى الصحاري والجبال؛ ربما لاستغلال عنفهم المفرط في حق المسلمين، وتكفيرهم لهم، وكذلك عدم وعيهم السياسي في خطط أخرى، فهل سيعي قادة تنظيم الدولة ذلك؟، وهل سيربؤون بأنفسهم عن أن تستغلهم أمريكا مرة أخرى لتنفيذ سياساتها الخبيثة، وتحقيق مصالحها الدنيئة؟، نسأل الله ذلك.
رأيك في الموضوع