نشر موقع (روسيا اليوم، السبت 29 رمضان 1438هـ، 24/6/2017م) الخبر التالي: "أعلنت غالبية الدول العربية والإسلامية ثبوت رؤية هلال شهر شوال السبت، ما يعني أن يوم الأحد هو أول أيام عيد الفطر السعيد، وتضم القائمة: السعودية، والإمارات، وقطر، والبحرين، والكويت، ومصر، وسوريا، وفلسطين، والأردن، والعراق "المجمع الفقهي والوقف السني"، والسودان، ولبنان، وليبيا، وتونس، والاتحاد الروسي، وتركيا، واليابان، وإندونيسيا، ماليزيا، وكوريا الجنوبية.
بالمقابل أعلنت كل من سلطنة عُمان، والمغرب، وإيران، تعذر رؤية الهلال، ليكون يوم الأحد متمما لشهر رمضان الكريم، وأن يوم الاثنين هو أول أيام العيد في هذه الدول".
الراية: الأصل أنه في حالة ثبوت رؤية هلال رمضان في بلد بشهادة مسلم وجب على جميعا الصوم، ولا يجوز لمسلم في أي بلد إسلامي أن يفطر بحجة أن أهل البلد لم يروا الهلال، لأن الذي يراه حجة على من لم يره. وليست شهادة مسلم في بلد ما من بلدان المسلمين أولى من شهادة مسلم آخر في بلد آخر، فالمسلمون عدول، ومتكافئون في الشهادة، ولا قيمة مطلقا في نظر الشرع للحدود التي صنعها الكافر في بلاد المسلمين، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا رأيتموه فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن غم عليكم فاقدروا له" وقوله رأيتموه إنما يفيد مطلق الرؤيا .
أما وقد ثبتت رؤية هلال شهر رمضان في بلد من بلدان المسلمين، فيجب الصوم مع ذلك البلد الذي ثبتت فيه الرؤيا، وعلى من تخلف عن ذلك القضاء بعد انقضاء شهر الصوم، كما يجب الإفطار مع أول بلد تتحقق فيه رؤية هلال شهر شوال، دون التفات للقرارت السياسية التي تتعمد تفريق المسلمين وتشتيتهم، ودون اهتمام لبيانات موظفي الدولة الذين نصبتهم لخدمة أغراضها، مهما أوتوا من العلم، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يمن على المسلمين بدولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تجمع شتات الأمة، وتوحد صفوفها،وتعظم شعائر ربها، وما ذلك على الله بعزيز.
رأيك في الموضوع