نشر موقع (الحرة، السبت 23 شعبان 1438هـ، 20/05/2017م) خبرا جاء فيه: "استقبل الملك سلمان الرئيس ترامب في مطار الملك خالد الدولي في الرياض.
وتعقد السبت قمة ثنائية بين ترامب والملك، ويركز الاجتماع بينهما على "إعادة تأكيد الصداقة العريقة وتعزيز الروابط السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية الوثيقة بين البلدين".
وتعقد الأحد قمتان كبيرتان، الأولى تجمع ترامب مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي "لمناقشة التهديدات التي تواجه الأمن والاستقرار في المنطقة، والعمل على بناء علاقات تجارية بين أمريكا ودول مجلس التعاون الخليجي".
وتجمع القمة الثانية ترامب مع قادة البلاد الإسلامية، "وذلك لمعالجة سبل بناء شراكات أمنية أكثر قوة وفاعلية من أجل مكافحة ومنع التهديدات الدولية المتزايدة بسبب (الإرهاب والتطرف) والعمل على تعزيز قيم التسامح والاعتدال".
ويشارك في القمة الأخيرة 37 زعيما، بالإضافة إلى ستة رؤساء حكومات. وبحسب مستشار الأمن القومي الأمريكي الجنرال ماكماستر، فإن ترامب "سيشجع شركاءنا العرب والمسلمين على أخذ قرارات شجاعة لنشر السلام" ومواجهة التطرف والفوضى.
وسيلقي ترامب أمام القمة الموسعة خطابا عن الإسلام. وذكرت وكالة أسوشيتد برس نقلا عن مسودة للخطاب لا تزال تخضع للمراجعة أن ترامب سيدعو إلى الوحدة في مكافحة (التطرف) في العالم الإسلامي وسيصف الجهود بأنها "معركة بين الخير والشر"، كما سيدعو القادة العرب والمسلمين إلى "طرد (الإرهابيين) من أماكن العبادة".
وأفاد مبعوث قناة "الحرة" إلى الرياض ميشال غندور بأنه من المتوقع أن يطرح ترامب فكرة تأسيس حلف عسكري جديد، أو ما عرف إعلاميا بـ"الناتو العربي"، وستكون السعودية والإمارات ومصر والأردن أبرز أعضائه، دون أن تشارك فيه أمريكا، وسيكون هدفه "محاربة (الإرهاب) والتصدي للنفوذ الإيراني".
الراية: وللتعليق على هذه المهزلة نقول:
إن لقاء ترامب بحكام المسلمين هو لقاء السيّد بعبيده وخدمه، ومن السطحية بمكان أن يظن ظان أن هناك شراكة على قدم المساواة بين هؤلاء الحكام العملاء وبين أمريكا، فهؤلاء الحكام هم مجرد أجراء ونواطير نصبهم الكافر المستعمر على رقاب المسلمين ليحرسوا مصالحه ونفوذه، لذا فهذا اللقاء ليس اجتماعاً لرسم السياسات بل لإلقاء التعليمات والأوامر وتوزيع المهمات الخيانية.
إنها خيانة عظمى أن يُستقبل عدو الله ترامب في أرض الحجاز في الوقت الذي يتوعد فيه بمحاربة الإسلام والمسلمين بل ويعزم على دفع الحكام للمزيد من محاربة الإسلام، مما يجعل زيارته هذه استفزازاً وتحدياً للمسلمين.
إنه لمن العار أن يفخر حكام السعودية بهذه الزيارة ويعتبروها علامة تقدير واحترام في الوقت الذي لا ترى فيهم أمريكا سوى "بقرة حلوب" تنهب خيرات بلادهم وتبيعهم السلاح "الصدئ" بمئات المليارات لتنعش اقتصادها، وتسخر قواتهم لتنفيذ مخططاتها في اليمن وسوريا وغيرهما، ومما يزيد العار عاراً وشناراً تغنّيهم بهذا الدور وافتخارهم بأنهم "الشريك!" بل العميل الأول لأمريكا!
أخيرا إن الموقف الصحيح الذي يجب أن يواجه به ترامب هو طرده من بلاد المسلمين، واقتلاع نفوذ أمريكا من بلاد المسلمين، ولذلك يجب على الأمة أن تعمل للإطاحة بهؤلاء الحكام العملاء، وأن تقيم الخلافة على منهاج النبوة؛ التي ستعيد المسلمين إلى مكانتهم الطبيعية، قادة للعالم ورواداً للبشرية.
رأيك في الموضوع