حزب التحرير يوجه نداءً من قلب المسجد الأقصى لإغاثة حلب ونصرة أهل الشام
الراية: وجه حزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين من المسجد الأقصى نداء للأمة ولأهل الشام وللجيوش؛ دعاهم فيها لإغاثة أهل حلب ونصرة ثورة الأمة في الشام.
ففي كلمة وسط حشود اجتمعت عقب صلاة الجمعة رفعت فيها الرايات والشعارات المؤيدة لأهل حلب وضد العدوان الروسي الإيراني والمكر الأمريكي، أكد الحزب أن ما يحدث الآن في حلب وسوريا من قتل وتشريد هو ما حدث ويحدث في فلسطين والعراق واليمن وغروزني.
واعتبر الحزب أن سبب تكالب قوى الكفر على أهل الشام إنما هو بسبب مطالبتهم بالإسلام وتعاهدهم على إقامة الدولة الإسلامية، واستعرض في هذا السياق ما جرى في الجزائر عام 1992 عندما ألغيت الانتخابات لأن الناس أرادوا الإسلام وما تبع ذلك من جرائم، وما حصل في الشيشان من قتل روسيا لجوهر دوداييف لما أعلن عزمه تطبيق الإسلام وتدميرهم لغروزني، وهكذا الحال في الشام حيث انطلقت ثورتهم لإسقاط الطاغية وتداعوا لتطبيق الإسلام وإقامة دولة الإسلام فتآمر عليهم القريب والبعيد، والآن يُخيّر أهل الشام بين القتل أو الخضوع لإملاءات الكافر.
ودعا الحزب المسلمين أن يحتضنوا المخلصين من أمتهم الذين يدعونهم صباح مساء لما يحييهم ويرضي ربهم، الذين يدعونهم إلى وحدتهم وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة ليعيدوا معهم سيرة الانتصارات والفتوحات، مستشهداً بما حصل إبان غزو الصليبيين والتتار والتفاف الناس حول قيادة مخلصة منهم أعادت لهم مكانتهم ووحدتهم وانتقمت ممن اعتدى عليهم.
واعتبر الحزب أنّ "ما يجري في بلاد المسلمين بعامة وفي بلاد الشام بخاصة يؤكد حقيقة عمالة الحكام وتآمرهم وإجرامهم، ويؤكد حقيقة أن الدول الغربية والشرقية معادية للإسلام والمسلمين، ويؤكد حقيقة أن مبادرات الكفار وعملائهم هي لضرب الإسلام ومحاربة المخلصين. ويؤكد على مصيبة المال السياسي الذي ربطت به الفصائل فأصبحت رهن إرادة الحكام، حتى أحجمت عن نصرة إخوانها وأهلها وأعراضها بحجج واهية".
وأكد الحزب أن "حكام إيران وتركيا والأردن وقطر والسعودية وباقي الدول العربية شركاء لروسيا وأمريكا في حرب الإبادة التي تستهدف أهلنا في الشام، وهم حلفاء ليهود يعكفون على حماية كيانهم صباح مساء".
واستهجن الحزب تسخير جيوش المسلمين لخدمة الكافر والدفاع عن مصالحه بينما تحجب عن نصرة أهل حلب والشام وعن نصرة فلسطين وغزة بينما هي تدك اليمن وقرى سيناء.
وحذر أهلَ الشام من وقوع مذبحة في إدلب ودعاهم إلى التحرر من القيادات السياسية المرتهنة للغرب.
ووجه نداءً للجيوش ليغيثوا أهل الشام وحلب وينصروا المستضعفين والنساء والولدان وأن تتحرر من قبضة الحكام ويحركوا أرتالهم وجحافلهم لإسقاط الطاغية وإعلانها خلافة راشدة على منهاج النبوة، ليكملوا المشوار بعدها نحو نصرة كل المسلمين المستضعفين وتحرير بلادهم من المستعمرين وأذنابهم.
وأكد الحزب دعوته إلى الفصائل والكتائب في الشام "أن تحرروا من المال السياسي والولاءات الدولية، وتوحدوا على ما يرضي الله في بلدكم، على مشروع الأمة الذي خرج من أجله الأحرار، مشروع الإسلام العظيم، وحينها سيكون النصر حليفكم والجنة ثوابكم".
رأيك في الموضوع