يتابع العالم العربي الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، ويأمل البعض في أن تساعد سياسات إدارة أمريكية جديدة في تخفيف الأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط. (بي بي سي العربية)
الراية: هذا هو الرئيس الـ45 الذي تنتخبه الولايات المتحدة الأمريكية منذ تأسيسها على جماجم وأشلاء الهنود الحمر أصحاب البلاد الأصليين، ومن حينها وإلى يومنا هذا، وخاصة بعد خروجها من عزلتها الاختيارية إبان الحرب العالمية الثانية، وهي لم يرَ منها المسلمون والعرب خيرا قط، بل إن ما رأوه منها هو الشر؛ فالمكائد والمؤامرات، والاستعمار ونهب الثروات والمقدرات، والاحتلال والقتل والتعذيب، ونشر أفكار ومفاهيم الثقافة الرأسمالية الفاسدة، وتنصيب الحكام العملاء وتسليطهم على المسلمين ليسوموهم سوء العذاب، ثم سعيها الحثيث للحيلولة دون عودة المسلمين إلى عزهم وأمجادهم، بمنع إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة في بلاد المسلمين؛ فهذه الشرور وغيرها هي سياسة الولايات المتحدة نحو المسلمين والعرب، وجرائمها ومؤامراتها في العراق وفلسطين وأفغانستان، وفي ليبيا واليمن وباكستان، وفي مصر وتونس وسوريا والسودان،... شاهدة على ذلك. وفوق ذلك فأمريكا هي دولة إدارات ومؤسسات وليست دولة أحزاب وأفراد، فالإدارات تضع استراتيجيات ثابتة، ينفذها الأفراد "الحكام" والأحزاب، وإن اختلفت الأساليب والوسائل؛ لذلك فإنه من قلة الوعي والحمق السياسي، أن ينتظر المسلمون أفراداً وحركات انتخابات الرئاسة الأمريكية، ويعلقون آمالا على نتائجها؛ لأن نتيجتها واحدة على مر التاريخ، وهي وصول حزب حاقد وشخص أحقد على الإسلام والمسلمين، ومن روج لغير ذلك من العرب والمسلمين، فهو واحد من اثنين: إما مضلَّل، أو مضلِّل.
رأيك في الموضوع