وزير الخارجية التركي يصف رئيس الوزراء العراقي بـ"الضعيف"
وصف وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بأنه "ضعيف" ردا على تصريحات العبادي بشأن حشد تركيا قواتها على الحدود بين البلدين.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية عن جاويش أوغلو قوله مخاطبا العبادي "لو كنت تتمتع بالقوة، لماذا تركت الموصل للتنظيمات الإرهابية من البداية؟"، مضيفا خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في منتجع أنطاليا "وإن كنت قويا لماذا ظل حزب العمال الكردستاني يجتاح أراضينا لسنين عدة؟".
وكان رئيس الوزراء العراقي قد حذر أمس تركيا من أن العراق مستعد لمواجهة عسكرية معها لكنه أكد أنه لا يرغب في نشوب حرب بين البلدين الجارين.
وجاء تحذير العبادي بعد أن أرسلت أنقرة عشرات المدرعات إلى سيلوبي، في إقليم سيرناك الجنوبي الشرقي، على الحدود التركية العراقية.
وتأتي هذه الحرب الكلامية بين بغداد وأنقرة استمرارا للجدل القائم بين الطرفين طوال الشهر الفارط حول الإصرار التركي على المشاركة في تحرير الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية والرفض العراقي لتلك المشاركة.
وخلال تعليقه على تصريحات العبادي، اعتبر وزير الخارجية التركي أن العراق يستخدم خطابا مستفزا ضد تركيا لكنه خطاب أجوف.
وتساءل الرئيس التركي في كلمة ألقاها أمام اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول "بعض الجهات تحاول إسداء النصح لنا بالقول، لا تتورطوا في العراق، ولكن ما عسانا أن نفعل؟ إنه بلدنا الذي له حدود يبلغ طولها 350 كيلومترا مع العراق." (بي بي سي العربية)
الراية: إن دخول تركيا إلى العراق ومشاركتها في معركة الموصل من عدمه "إن هذا الأمر لا هو بيد الحكومة العراقية ولا هو بيد الحكومة التركية بل هو وفق السياسة الأمريكية ليظهر أردوغان كأنه ينصر السنة في مساجلته مع العبادي ومن ثم يشجع على المشروع الأمريكي "الأقاليم"، وكذلك يفعل العبادي، فهو يثير موضوع القوات التركية دون غيرها من القوات التي تملأ أرض العراق وسماءه! وذلك لكسب التعاطف الشيعي... والأمران للغرض نفسه أي زيادة الاحتقان بين السنة والشيعة لخدمة الغرض الأمريكي لتفكيك العراق على شكل أقاليم... واستمرار هذا السجال: يستمر أو يتوقف يحدده المشروع الأمريكي.... وهكذا فإن بقاء القوات التركية هو لهذا الغرض أي لتنفيذ المشروع الأمريكي "الأقاليم"، ولم يعد هذا الأمر سراً، بل صرح به أردوغان مطالباً بإقليم للموصل أسوة بإقليم الشمال، فهو يلوم الذين وافقوا على إقليم الحكم المحلي شمال العراق أي إقليم كردستان ولكنهم لم يوافقوا بالمثل على إقليم الموصل... فقد قال في خطابه الذي ألقاه في "بيش تبه Beştepe" فيما يتعلق بوضع الموصل: ("... الذين صوتوا بـ"نعم" في اقتراع الحكم المحلي شمالي العراق، لم يقولوا "نعم" لنفس الشيء في الموصل". صحيفة تايم تورك 18/10/2016)"
رأيك في الموضوع