دافع محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس للشؤون الدينية عن مشاركة الأخير ووفد موسع من السلطة في جنازة شمعون بيرس، وقال إن الرسولe لو كان حيا بيننا لشارك بهذه الجنازة.
وقال الهباش إن هذه المشاركة تأتي في إطار الحنكة السياسية وقطع الطريق على المتربصين بالمشروع الوطني الذين أرادوا أن يضعوا الرئيس في موقف محرج ليرفض المشاركة ويظهر بأنه معادي للسلام والتوجهات الدولية.
وأضاف الهباش أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لو كان حيا بيننا لشارك بهذه الجنازة، وأكد على قوله هذا بأن الرسول عليه الصلاة والسلام شارك بجنازة جاره اليهودي، وما بيرس إلا جار شئتم أم أبيتم!.
واستشهد الهباش بالحديث: عن بن أبي ليلى أن قيس بن سعد وسهل بن حنيف كانا بالقادسية، فمرت بهما جنازة فقاما، فقيل لهمـا: إنها من أهل الأرض .. ( أي جنازة غير مسلم من أهل تلك الأرض) .. فقالا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرت به جنازة فقام، فقيل: إنه يهودي. فقال: "أليست نفسا ".
يذكر أن الهباش عرف بالكثير من الآراء المثيرة للجدل، منها دفاعه عن دماء اليهود، إذ ساوى بين دماء شهداء فلسطين وقتلى يهود.
ومن التصريحات الأخرى ترحيبه بأي يهودي يريد الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، قائلًا: "إن أراد أي يهودي أن يصلي بالأقصى بالتأكيد أهلا وسهلا فيه، السياسة شيء والعبادة شيء ولكن كل ذلك سيجري تحت السيادة الفلسطينية”.
وقال الهباش لقناة كيان يهود الثانية: "لا سلام دون القدس عاصمة فلسطين، ولا سلام دون إنهاء الاحتلال (الإسرائيلي) الذي بدأ عام 67”.
وأضاف "كل شبر احتلته (إسرائيل) عام 67 هو أرض فلسطينية، وجزء من الدولة الفلسطينية بما في ذلك الأقصى وحائط البراق”."خبرني"" المشرق" بتصرف بسيط
الراية: ينطبق على الهباش هذا قول الله سبحانه وتعالى في حق يهود: {مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَمُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ}، حيث أن الهباش يعلم أن ذاك اليهودي الذي زعم أن الرسول صلى الله عليه وسلم سار في جنازته، كان فردا عاديا يحمل التابعية في الدولة الإسلامية التي أقامها الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، ولم يكن مغتصبا لبلد من بلاد المسلمين مثل بيرس، وأن ذاك اليهودي كان جاره صلى الله عليه وسلم في بيته، ولم يكن مثل بيرس رئيسا لكيان مسخ أقامه هو واليهود المجرمون أمثاله على جزء اغتصبوه من بلاد المسلمين... كما يعلم الهباش أن فلسطين ليست هي الجزء المحتل منها عام 1967م فقط، وإنما هي أيضا ما اغتصبه يهود عام 1948م، وأقاموا عليه كيانهم المجرم، ويعلم أن القدس ليست هي المسجد الأقصى وحائط البراق فقط، بل القدس كلها شرقيها وغربيها... ولكن الهباش يطعن في الدين مثله في ذلك مثل يهود الذين وصفهم القرآن الكريم، ويلوي أعناق نصوص الإسلام لتوافق هوى سيده العميل الخَرِف عباس، كيف لا وهو القائل لموظفي الأوقاف في اجتماع رسمي "من يأكل من مغرفة السلطان بيضرب بعصاته"، فها هو أكل من مغرفة يهود وعباس حتى عميت بصيرته، وصار يضرب بعصاتهم.( أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ).
رأيك في الموضوع