قررت الأمانة العامة أن يبدأ مركز منظمة التعاون الإسلامي للحوار والسلام والتفاهم أعماله رسميا مطلع السنة الهجرية الجديدة 1438. كما سيُعلَن عن إطلاق الموقع الإلكتروني للمركز رسمياً خلال الدورة الثالثة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية المُزمع عقدها يومي 18 و19 أكتوبر 2016 في العاصمة الأوزبكية، طشقند.
ويهدف المركز الذي يعمل تحت إدارة الحوار والتواصل في الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، إلى مواجهة التحريض على (الإرهاب والعنف والتطرف) بكافة أشكاله، خاصة عبر شبكات التواصل، ووسائل الإعلام والفضاء الإلكتروني، وإنشاء آلية لتعميم حالات ووقائع التحريض على الدول الأعضاء في المنظمة من أجل التعامل معها على نحو حاسم.
وأوضح معالي الأمين العام للمنظمة، السيد إياد أمين مدني أن المركز سيضلع بعدة مهام، في مقدمتها فضح أكاذيب الخطاب المُحرِّض على (الإرهاب)، من خلال بث رسائل مضادة عبر مواقع التواصل، إضافة إلى بث رسائل تفاعلية بخصوص مواضيع إيديولوجية تهم الشباب المسلم، وإعداد أشرطة فيديو وبرامج توثيقية تميط اللثام عن الادعاءات الباطلة للجماعات (الإرهابية).
وأضاف الأمين العام أن المركز سيعمل أيضا على تصحيح المفاهيم الخاطئة التي تروِّج لها الجماعات (الإرهابية)، من خلال مقارعتها بنصوص من القرآن والحديث النبوي الشريف، ونشر صورة إيجابية عن السياسات التي تنتهجها الدول الأعضاء، والاضطلاع بدور مرجعي كمنصَّة للتواصل بين مختلف المبادرات المحلية والإقليمية المعنية بمحاربة التطرف العنيف ومنعه.
ويتعاون المركز بشكل وثيق مع الكيانات الموازية والمراكز الوطنية المعنية بمكافحة (الإرهاب) في الدول الأعضاء، إلى جانب مؤسسات منظمة التعاون الإسلامي المعنية وغيرها من الأجهزة الإقليمية والآليات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة.
ودعا مدني الدول الأعضاء إلى التفاعل مع هذه الخطوة بهدف تمكين مركز منظمة التعاون الإسلامي للحوار والسلام والتفاهم من أداء دوره على نحو فعال ومؤثر، والمساهمة في إعداد قاعدة بيانات لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في هذا المجال الحيوي على نطاق أوسع."منظمة التعاون الإسلامي"
رأيك في الموضوع