رفض مجلس النواب الليبي (البرلمان) المنعقد في طبرق شرق ليبيا، يوم الاثنين 22 آب/أغسطس، منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج مطالبا بتقديم تشكيلة مصغرة كفرصة أخيرة. وطالب رئيس البرلمان عقيلة صالح عضوي مجلس رئاسة حكومة الوفاق المقاطعين علي القطراني وعمر الأسود الالتحاق بعملهما في أسرع وقت.
وحضر جلسة التصويت مائة وواحد عضو، صوت منهم واحد وستون على رفض منح الثقة، ووافق 12، وامتنع باقي الأعضاء عن التصويت.
وقال عضو البرلمان زياد دغيم إنه في حالة رفض التشكيلة الوزارية الجديدة من قبل مجلس النواب، فسيسقط مجلس رئاسة حكومة الوفاق، مطالبا الشعب الليبي بالخروج عليه في طرابلس وطرده.
ودعا عضو مجلس النواب صالح فحيمة إلى إعادة النظر في تشكيلة مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، إذ إنه غير متفق عليه بين الليبيين، وجاء بضغوط خارجية وليس عبر توافق حقيقي بين الفرقاء. (عربي 21)
الراية:إن موقف مجلس النواب الموجود في طبرق والذي يخضع لخليفة حفتر عميل أمريكا، يشير إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تمارس الضغط على المجلس الرئاسي الليبي والحكومة المنبثقة عنه برئاسة فايز السراج لتسير في ركابها، بالرغم من إظهارها دعمها لها عسكريا وسياسيا. فهي تدرك أن حكومة السراج صنعتها بريطانيا، ولذلك فهي تضغط على تلك الحكومة من خلال وقوف حفتر في وجهها، وتستعمل عملاءها كحاكم مصر السيسي في دعم حفتر.. ولذلك نرى أن المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا مارتن كوبلر، والذي يسير بشكل عام بحسب سياسة الأوروبيين في مواجهة سياسة أمريكا، قد أكد على ضرورة توحيد الجيش الليبي تحت قيادة واحدة، هي حكومة الوفاق الليبية، في أسرع وقت ممكن لإعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد. وقال في مقابلة مع الحدث مساء الخميس الماضي إنه وفقا لبنود الاتفاق السياسي الليبي يجب أن يكون الجيش الموحد تحت قيادة المجلس الرئاسي الذي يترأسه فايز السراج. وأضاف: "أشجع المقاتلين في الشرق على المشاركة في الحوار لتشكيل جيش ليبي موحد".
رأيك في الموضوع