طالب الرئيس التركي الولايات المتحدة بتسليم فتح الله غولن المتهم بتورطه في محاولة الانقلاب الفاشلة على النظام القائم بتركيا، يوم الجمعة الماضي.
وقال أردوغان أمام حشد غفير من أنصاره بإسطنبول، يوم السبت الماضي: "أدعو الولايات المتحدة إلى تسليم فتح الله غولن إلينا لأنه متورط في محاولة الانقلاب".
أضاف: "إخوتي الأعزاء نحمد الله على نجاحنا، إنهم لم يصلوا إلى النتيجة التي دبروا لها، لأننا نعلم جيدا بأن الأقدار بيد الله سبحانه". كما عبر عن أسفه لوجود ضحايا من قوات الأمن والمواطنين العزل الذي سقطوا في هذه المحاولة، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى.
وأكد الرئيس التركي أن القوات المسلحة ستقوم بتطهير نفسها من هذه الشرذمة الانقلابية. (عربي 21)
: إن أردوغان لا يزال يقيم أفضل العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية ويفتح قاعدة إنجرليك التركية أمام طائراتها وأسلحتها وجنودها لقتل المسلمين في الشام وفي غيرها من بلاد المسلمين، بالرغم من اتهامه المتكرر لها بأنها تسعى لإقامة دولة كردية في سوريا على حدود تركيا وأنها تدعم الجهات التي تقوم بتفجيرات داخل تركيا، وكذلك يتهمها بإيواء فتح الله غولن المتهم هو وجماعته من قبل أردوغان بالوقوف وراء محاولة الانقلاب ضده، بصرف النظر عن مدى جدية هذا الاتهام، وكذلك يتهمها بأمور أخرى.. وزيادة على ذلك فإنه يسير في تنفيذ سياسة أمريكا في الشام، بالرغم من أنه ردد مرارا وتكرارا بأنه لن يسمح بـ "حماة" ثانية في سوريا، وإذ بالمجازر بحق أهل الشام تفوق بدرجات ما جرى في حماة الأولى، وكأنه لم يقل شيئا.. ومع أن أردوغان يحظى بشعبية كبيرة في تركيا وفي غيرها إلا أنه لم يتخذ من ذلك أداة لتطبيق الإسلام ونجدة أهل الشام وقطع العلاقات مع كيان يهود بل والعمل على اجتثاثه من أرض الإسراء والمعراج، وقطع العلاقات مع الدول الغربية الاستعمارية وعلى رأسها أمريكا، بل إنه يسارع في الإعلان عن علمانيته وأنه لا يطبق الإسلام، ويقوم بإعادة العلاقات مع كيان يهود لتعود إلى ما كانت عليه، وكذلك يقوم بالاعتذار من روسيا عدوة الإسلام والمسلمين لتعود العلاقات إلى ما كانت عليه، وقام بمطالبة أهل مصر وتونس بعدم تبني مشروع دولة الخلافة الراشدة وإنما تبني العلمانية.. وإننا نخاطب المسلمين في تركيا فنقول لهم: كما أنه من الواجب الوقوف في وجه العلمانيين الحاقدين على الإسلام والمسلمين، فإنه من الواجب عليكم أيضا نبذ حكام تركيا، حكام حزب العدالة والتنمية، الذين يعلنون جهارا نهارا تمسكهم بالعلمانية ونبذهم الإسلام وأنظمته، ويظهرون مسارعة في تنفيذ مشاريع الدول الغربية الكافرة، والأخذ على أيديهم والتغيير عليهم، والعمل على إيجاد دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة فتطبق الإسلام كاملا بدل نبذه، وتزيل كيان يهود بدل تطبيع العلاقات معه، وتقطع العلاقات القائمة بين تركيا والدول الغربية الكافرة وعلى رأسها أمريكا، وتنصر أهل الشام وتحميهم من بطش عصابات بشار ومن خلفه أمريكا وروسيا.. وإن ما تملكه تركيا من إمكانات وميزات سواء من ناحية عدد السكان أو الموقع الجغرافي أو القدرات العسكرية أو الناحية المعنوية وغير ذلك يجعل ذلك البلد قادرا على القيام بالتكاليف المذكورة لو كان في تركيا حكام يقيمون وزنا للإسلام وتطبيقه ولمصالح الأمة وقضاياها.. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾.
رأيك في الموضوع