رهن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، شطب اسم السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب، بإحراز تقدّم في حل أزمة إقليم دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، بينما أعلن متمردو «الحركة الشعبية ـ الشمال»، حال الاستعداد القصوى لصدّ هجمات متوقعة من قوات الحكومة السودانية في المنطقتين خلال فصل الصيف، وطالبت بمنحهما حكماً ذاتياً.
وقال كيري خلال مداخلة في جامعة هارفارد، أنه اجتمع بنظيره السوداني إبراهيم غندور، وتحدث معه عن الإجراءات التي يمكن اتخاذها في تلك المناطق، ما «قد يؤدي إلى فتح مسار جديد للحديث عن إمكانية رفع اسم السودان من لائحة الإرهاب». وأشار كيري إلى استعداد واشنطن للحوار شرط أن تثبت الخرطوم جديتها. وقال إن دولاً في المنطقة يمكنها أن تلعب دوراً من أجل تشجيع ذلك الحوار.
في المقابل، أعلن وزير الدولة للشؤون الخارجية السوداني كمال إسماعيل، عن تقدم في الحوار بين الخرطوم وواشنطن لتسوية القضايا العالقة، خصوصاً شطب اسم السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب، ورفع العقوبات المفروضة عليه منذ عام 1997، مشيراً إلى أن بلاده لمست رغبة ونيات حسنة من الإدارة الأمريكية. (جريدة الحياة)
الراية: إن "الحل" لأزمة دارفور، والذي يشير إليه وزير الخارجية الأمريكي، هو إعطاء دارفور حكما ذاتيا تمهيدا لفصله عن السودان.. فقد تم توقيع وثيقة السلام في دارفور في قطر عام 2011 برعاية أمريكية، وقد تضمنت إعطاء دارفور حكما ذاتيا بصلاحيات موسعة، وبعدها صدرت تصريحات أمريكية تفيد أن أمريكا ترمي إلى أبعد من ذلك وهو فصل دارفور بشكل نهائي عن السودان. ومن المعلوم أن النظام في السودان تابع لأمريكا وقد كان وضعه على لائحة الإرهاب يشبه وضع إيران على لائحة الإرهاب الأمريكية بما يتوافق مع الخطط الأمريكية.. وها هو كيري يشترط تنفيذ الرؤية الأمريكية لحل أزمة دارفور لرفع السودان عن لائحة الإرهاب ليقوم حكام السودان بتنفيذ ما تريده أمريكا ويظهروا بمظهر المحققين لإنجاز مهم وهو رفع السودان عن لائحة الإرهاب، ليُسجل في صحائف حكام السودان السوداء أنه في عهدهم تم تقسيم السودان إلى دويلات عديدة!! فهل يسمح أهل السودان بتنفيذ تلك المؤامرة وغيرها؟؟!!
رأيك في الموضوع