تعهد وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر باتخاذ "كل الخطوات اللازمة" ضد عودة ظهور روسيا التي تتحدى واشنطن المحبطة في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط.
وقال كارتر إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أحاط بلاده بـ"غطاء من العزلة" لن يخلعه سوى تغيير جذري في السياسة.
وأضاف منتقدا التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا وسوريا "سنتخذ كل الخطوات اللازمة لردع نفوذ وإكراه وعدوان روسيا الضار والمزعزع للاستقرار".
وأشارت صحيفة غارديان إلى أن النقد الذي وجهه كارتر -خلال الكلمة التي ألقاها في مؤتمر للجيش الأمريكي أمس- تضمن بعض أقوى العبارات التي صدرت عن إدارة الرئيس باراك أوباما حتى الآن والتي كانت مصممة منذ أن جاءت إلى السلطة على "إعادة ضبط" العلاقات مع روسيا ونقلها في اتجاه أكثر تعاونا.
وقال كارتر أيضا إن بلاده "لم ولن توافق على التعاون مع روسيا" طالما ظلت على مواصلة "إستراتيجية خاطئة" في سوريا لدعم عميلها بشار الأسد. (الجزيرة نت)
الراية:إن وصف وزير الدفاع الأمريكي الطاغية بشار الأسد بأنه عميل لروسيا هو من باب التضليل.. فالنظام السوري سواء في مرحلة المقبور حافظ الأسد أو في عهد بشار الأسد هو تابع لأمريكا. ويكفي أن نشير إلى أهم المواقف التي اتخذها النظام السوري وتشير إلى تبعيته لأمريكا وليس لروسيا. ففي أيام حافظ الأسد أرسل النظام السوري عام 1976 جيشه إلى لبنان بإيعاز من أمريكا والتي أعطت صبغة "شرعية" على وجوده في لبنان من خلال الجامعة العربية وذلك من أجل قيام النظام السوري بحفظ النفوذ الأمريكي فيه، وقد استمر دور النظام السوري في لبنان بعد مجيء بشار الأسد إلى الحكم، وعندما دخل الجيش العراقي إلى الكويت وحشدت أمريكا قواها للمجيء إلى المنطقة واحتلالها طلبت من عدة دول عربية المشاركة بقوات عسكرية لإعطاء صبغة شرعية على تدخلها فكان أن أرسل حافظ الأسد عام 1991 قوات عسكرية للقتال إلى جانب القوات الأمريكية فيما سُمّي بعملية تحرير الكويت.. وأيضا فإن مشاركة النظام السوري في مؤتمر مدريد للسلام عام 1991 وهو مشروع أمريكي ليدل على مدى سير النظام السوري في تنفيذ السياسة الأمريكية، بل إن حافظ الأسد قال في عام 1998 للتلفزيون الفرنسي: "وقد سمعت مؤخراً كلاماً على لسان جيمس بيكر الذي كان وزير خارجية الولايات المتحدة عند بدء عملية السلام وكانت لنا معه نقاشات طويلة، لقد قال ما معناه إن سوريا هي التي أنجحت مؤتمر مدريد ولولاها لما كانت مدريد في خريطة عملية السلام"، وهناك أمثلة أخرى لا يتسع المقام لذكرها. إذن فالنظام السوري في عهد حافظ الأسد وما بعده كان أداة بيد أمريكا تستخدمه لتنفيذ سياساتها في المنطقة، وليس كما يحاول وزير الدفاع الأمريكي التضليل بقوله إن النظام السوري عميل لروسيا.
رأيك في الموضوع