إن الأمة الإسلامية لا تنقصها الثروات المادية لتعيش بكرامة وعزة، ولا تنقصها القدرة على وضع البرامج أو الاستراتيجيات والأساليب المبدعة، ولا هي عاجزة عن استيعاب الوسائل التقنية الحديثة، ولا عن الإبداع في تطويرها، ويشهد لذلك سيل العلماء المسلمين في بلاد الغرب. إنما المشكلة العضال هي ارتهان القرار السياسي لأمتنا بأيدي أعدائها عن طريق الحكام والسياسيين الخونة، وبعض العجزة الذين راق لهم الاقتيات على فضلات موائد الفكر الغربي السقيم، لذلك يجب أن يكون الأساس الذي يبنى عليه منهج التعليم هو العقيدة الإسلامية، فتوضع مواد الدراسة وطرق التدريس جميعها على الوجه الذي لا يحدث أي خروج في التعليم عن هذا الأساس، لأن سياسة التعليم في الإسلام هي تكوين العقلية والنفسية الإسلامية للوصول إلى الغاية من التعليم وهي إيجاد الشخصية الإسلامية، ووجوب توفير الحاجات الأساسية للأفراد، وتمكينهم من الحصول على الكماليات قدر المستطاع لكل رعايا الدولة، وقد وضع حزب التحرير خطوطاً عريضة لسياسة التعليم في ظل دولة الخلافة ضمن كتيب يوضح هذه السياسة وهو موجود على مواقع الحزب الرسمية لمن أراد الاطلاع عليه. تلك السياسة التي لن يكون لها وجود على أرض الواقع إلا في ظل دولة الخلافة التي يعمل لها حزب التحرير، فلذلك ندعو المسلمين لإسقاط هذه الأنظمة العميلة المجرمة وإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
رأيك في الموضوع