أصدر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان بيانا صحفيا قال فيه "عمّ الغضب بين المسلمين في باكستان بعد إعلان ترامب في 28 من كانون الثاني/يناير 2020، عن جعل الأراضي المباركة في القدس الشريف عاصمة للاحتلال اليهودي. أما بالنسبة لحلفاء ترامب حكام باكستان، فهم ما زالوا يسعون جاهدين لخدمة ترامب وهو يستعد لإعادة انتخابه. ومع ذلك، فإنهم يخشون أيضاً ردة فعل المسلمين في باكستان بسبب حبهم الشديد لأولى القبلتين وأرض الإسراء والمعراج لحبيبنا رسول الله e. وهكذا فإنه في بيان صيغ بعناية في 30 من كانون الثاني/يناير 2020، أعربت وزارة الخارجية الباكستانية عن اعتراضها على خطة ترامب من أجل تهدئة المسلمين، ولكنها طالبت "بمعايير متفق عليها دولياً" لفرض حل الدولتين، في الوقت الذي لا يجوز فيه التنازل عن شبر واحد من فلسطين للاحتلال اليهودي. وبهذا فقد وضع حكام باكستان الأسس لاعترافهم بالاحتلال اليهودي، وكذلك القبول بالتحكيم الاستعماري على أرض إسلامية، والتي يجب تحريرها بالكامل، وإزالة الاحتلال اليهودي من الوجود، ولا يترك له أي أثر. وهذا الموقف الجبان لحكام باكستان يتعارض بشكل صارخ مع قول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ﴾".
هذا وأردف البيان قائلا "أيها المسلمون في الباكستان! بعد السماح لدولة الهندوس بضم كشمير المحتلة من خلال تقاعسهم الإجرامي، ينضم حكام باكستان إلى صفوف حكام المسلمين الرويبضات الذين لا يحركون ساكنا وهم يرون الاحتلال اليهودي يدنس أرض المسلمين ومقدساتهم. ويقف هؤلاء الحكام في طريق الأسود من قواتنا المسلحة لمنعها من تحرير فلسطين المحتلة، تماماً مثلما منعوهم من تحرير كشمير. والحقيقة أن حكام باكستان الحاليين هم عبء ملعون ويجب إزالتهم على الفور. ومن أجل إرضاء الله سبحانه وتعالى، ادعوا أقرباءكم في القوات المسلحة الباكستانية إلى الوفاء بواجبهم لتحرير المسجد الأقصى وجميع الأرض المباركة. وطالبوهم للإطاحة بالحكام الحاليين، من خلال إعطائهم النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة. فإنه في ظل قيادة خليفة راشد سيتم تعبئة قواتنا المسلحة لتحقيق بشرى رسول الله e بتحرير الأرض المباركة فلسطين. قال رسول الله e: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ» وقال أيضا: «تُقَاتِلُكُمُ يَهُودُ، فَتُسَلَّطُونَ عَلَيْهِمْ»."
رأيك في الموضوع