ينظم حزب التحرير في ولاية باكستان حملة واسعة تحت عنوان "إنهاء التحالف مع أمريكا" في جميع أنحاء باكستان. وقد بدأت هذه الحملة بتوزيع نشرة بعنوان "حكام باكستان يدينون بشدة التحالف مع أمريكا، في حين إنهم يعملون رويداً رويداً لإنقاذ الجيش الأمريكي من الخزي". وإلى جانب توزيع هذه النشرة، يتم تنظيم مسيرات وكلمات في المساجد والأسواق والأماكن العامة الأخرى، فضلاً عن الوفود والاتصال بالناس.
وأعلن المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان في بيان صحفي أصدره يوم الاثنين 26 من جمادى الأولى 1439هـ، 12 شباط/فبراير 2018م، عن تنظيمه هذه الحملة، وقال: "فقبل سبعة عشر عاماً، قدم الخائن مشرف قواعد، وممرات جوية، ودعماً لوجستياً، واستخباراتياً لتمكين أمريكا من مهاجمة واحتلال أفغانستان، البلد المسلم. وأكد أن خيانته كانت لصالح باكستان مدعياً أن باكستان من خلال إرضائها لأمريكا ستتمكن من تأمين مصالحها بما في ذلك الاقتصاد وقضية كشمير. ومع ذلك، فقد ثبت اليوم أنه من خلال التحالف مع أمريكا في حربها، لم تحصل باكستان إلا على خسائر سياسية واقتصادية وأمنية وبشرية ضخمة. وقد ردت أمريكا على الدعم الباكستاني لحربها بالسماح للهند، المنافس لباكستان، بدخول أفغانستان واستخدامها كقاعدة للقيام بأنشطة تدميرية في باكستان، مع بيان كولبوشان جاداف الذي هو دليل على هذه الحقيقة.
فبعد العداء الأمريكي الصارخ والمذل والمخزي، كان ينبغي على حكام باكستان إنهاء التحالف مع أمريكا وطرد استخباراتها والدبلوماسيين والعسكريين الخاصين بها، وقطع خط الإمداد وحشد القوات المسلحة الباكستانية المسلمة للجهاد لإنهاء الوجود الأمريكي المُضرّ في المنطقة. ومع ذلك، وبدلاً من ذلك، لا تزال القيادة السياسية والعسكرية الباكستانية تضمن وتوفر الدعم والأمان لأمريكا. ووفقاً لبيان صحفي صادر عن الاتحاد الدولي للصحفيين في 7 شباط/فبراير 2018، أكد اجتماع قادة الفيلق 208 أنه "يجب تعزيز ثمرة سنوات طويلة من الجهود المكافحة "للإرهاب"... وخلصت إلى أن المصلحة الوطنية ينبغي أن تكون لها الأولوية بالإضافة للتعاون مع جميع الأطراف الأخرى لتحقيق السلام والاستقرار الإقليميين".
لقد آن الأوان لإنهاء الذل والخزي المستمرين. وبالنظر إلى أن بضعة آلاف من المجاهدين الأفغان المسلحين تسليحاً بسيطاً قد أنهكوا أمريكا، وتحاول أمريكا دعوتهم للدخول في عملية التفاوض، في حين تجبر الجيش الباكستاني على الضغط عليهم من خلال العمليات، وبالنظر إلى أن باكستان وقواتها المسلحة أكثر قدرة وأفضل مكانةً لإجبار أمريكا لجر أذيال الهزيمة والعار، نخلص بأن هذا الأمر ليس صعباً بالنسبة لباكستان إذا كانت لديها قيادة تطبق الإسلام بشكل شامل وترفض التحالف مع أمريكا وتعلن الجهاد ضد الاحتلال. قال الله سبحانه وتعالى: ]فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ[. إن هذه القيادة الصادقة لا يمكن أن تتوفر إلا بدولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. إن على المسلمين في باكستان السعي مع حزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. دعونا نسعى جاهدين حتى نكون نحن من يحقق بشرى رسول الله e حين قال: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ»."
رأيك في الموضوع