الاستاذ أحمد الخطواني
مفكر ومحلل سياسي - بيت المقدس
دخلت العلاقات بين الدول الغربية الأطلسية مرحلةً جديدةً من الصراع الأوروبي الأمريكي، لا سيما بعد أن حذّرت وزارة الخزانة الأمريكية الشركات الأوروبية من طائلة شمولها بالعقوبات في حال استمرار علاقاتها التجارية مع إيران، وأمهلتها مدة شهرين لإنهاء جميع استثماراتها في إيران، وهو الأمر الذي أثار حفيظة الأوروبيين، وجعلهم يستشيطون غضباً، ويردون بتصريحات عدائية حادة تجاه أمريكا، فقد صرّحت المستشارة الألمانية أنجيلاميركل بأنّ إعلان ترامب إنهاء الاتفاق النووي مع إيران
تختلف الزيارة الأخيرة لمحمد بن سلمان ولي العهد السعودي لأمريكا التي استمرت ثلاثة أسابيع - وهي زيارة رسمية
بالرغم من الانجراف السياسي الحادّ للسعودية نحو أمريكا بعد مجيء الملك سلمان إلى السلطة، وبالرغم من عمليات التطهير المُستدامة التي قام بها محمد بن سلمان ضد العناصر
أصدر الملك السعودي سلمان بتوصية من ابنه محمد ولي العهد جملة من القرارات الجديدة لتعزيز قبضتهما على الحكم في المملكة، وتمثّلت هذه المرّة بالإطاحة بكبار قادة الجيش السعودي وتعيين قادة جدد، فقد تمّ إعفاء قائد الدفاعات الجوية ورئيس أركان الجيش من منصبيهما، وتمّ تعيين قادة جدد للقوات البرية والدفاع الجوي، وجاء في المرسوم الملكي إنّ: "هذه التعديلات جرت بناء على توصية من
كان التحاق الإمارات بالسعودية فيما سُمّي بعاصفة الحزم مُشابهاً لالتحاق بريطانيا بأمريكا في غزو العراق، وهدفه الرئيس هو منع السعودية وأمريكا من التفرد برسم مستقبل اليمن، والدليل على ذلك تعبير مسؤولين في الإمارات بعدم اقتناعهم بعاصفة الحزم، فقد جاء على لسان المستشار السياسي لولي عهد أبو ظبي الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله قوله بأنّ: "عملية عاصفة الحزم لا تعدو سوى مغامرة سعودية".
يتعاظم الدور المشبوه الذي تقوم به السعودية يوماً بعد يوم في خدمة المخططات الأمريكية في مناطق عدة من العالم لا سيما في المنطقة العربية، ولو استعرضنا آخر هذه الأدوار المشبوهة التي قامت بها السعودية بشكلٍ خاص في سوريا وفلسطين واليمن لوجدناها على النحو التالي:
ليست هبّة عابرة تلك الاحتجاجات المفاجئة التي اجتاحت شوارع المدن الإيرانيةكما يزعم الموالون لحكام إيران، ولا هي فتنة جديدة كما وصفها قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري، وقال بأنّها مجرد "احتجاجات قد انتهت"، ولا مؤامرة خارجية تُحرّكها واشنطن ولندن وتل أبيب كما يتهمها خامنئي مرشد النظام، بل هي انتفاضة شعبٍ ضدّ نظامٍ عاتٍ عانى منه الأمرّين، وهو شكلٌ من أشكال التمرد على نظام طاغوتي مشبوه يشتم أمريكا في العلن، ويُنسق
قام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بجولة إفريقية الأسبوع الماضي بدأها في الرابع والعشرين من شهر كانون أول/ديسمبر من العام الماضي 2017 وأنهاها في السابع والعشرين من الشهر نفسه، وشملت الجولة ثلاث دول هي السودان وتونس وتشاد، تمّ خلالها توقيع اتفاقيات اقتصادية وتجارية عديدة.
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطابٍ رسمي له من البيت الأبيض الأربعاء الفائت الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لكيان يهود، وقال: "قرّرت أنّ الوقت قد حان أنْ نعلن رسميا الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)"، وأضاف: "إنّ الرؤساء الأمريكيين السابقين جعلوا من هذا الموضوع وعداً انتخابيا لكنّهم لم ينفذوه،وها أنا أنفذه، وأعتقد أنّه إجراء لمصلحة الولايات المتحدة، ولتحقيق السلام بين (الإسرائيليين) والفلسطينيين"، واعتبر ترامب أنّ هذه الخطوة قد تأخّرت كثيراً
اختتمت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي جولة نهاية الشهر الماضي شملت السعودية والعراق والأردن، وقال ناطق باسم ماي إن هذه الجولة تُظهر أنّ بريطانيا "مصمّمة على إقامة مستقبل واثق وجريء في العالم"، وذلك في وقت تقترب بريطانيا فيه من مغادرة الاتحاد الأوروبي، وهو ما يُرسل إشارة واضحة إلى أوروبا والعالم بأنّ بريطانيا لن تتأثّر بخروجها من الاتحاد، وأنّها ستبقى دولة فاعلة على المسرح العالمي من ناحية سياسية، وأمّا من الناحية الاقتصادية فإنّها تُخاطب
للاطلاع على احدث ما ينشر من الاخبار والمقالات، اشترك في خدمة موقع جريدة الراية للبريد الالكتروني، وستصلك آخر الاخبار والمقالات بدون ازعاج بإذن الله على بريدك الالكتروني