ورد في تفسير البغوي: ﴿وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ﴾ قيل: أي كما خذلنا عصاة الجن والإنس حتى استمتع بعضهم ببعض نولي بعض الظالمين بعضا، أي: نسلط بعضهم على بعض، فنأخذ من الظالم بالظالم، كما جاء: «مَنْ أَعَانَ ظَالِماً سَلَّطَهُ اللهُ عَلَيْهِ».
وقد ورد في التاريخ الكثير من القصص التي تبين ليس فقط مصير الظالمين بل أيضا مصير من
القرآن منهاج حياة، في قصصه عبرة لكل معتبر، قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ﴾، وقد نزل على رسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه مثبتا لفؤاده ﴿كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ﴾، مبينا لوجهته التي يجب أن يسلكها، راسما الطريق التي يجب أن تخط ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي﴾، واضعا الأحداث في نصابها.
لقد خلق الله الخلق وجعل لكل شيء خاصية وفي كل شيء سنّة كونية لا تُخرق إلا بمعجزات أيد الله بها رسله لإثبات نبوتهم. وقد كانت حادثة الإسراء والمعراج من الخوارق التي أعجزت مشركي مكة وكانت دليلاً على نبوة سيدنا محمد ﷺ.
لقد جعل الله هذه الأمة أمة واحدة وشرع لها عوامل وحدتها، يقول رب العزة في كتابه العزيز: ﴿وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ﴾، فأكرمها بالإسلام العظيم وجعل له أركانا وأسسا... وإذ أطل علينا هذا الشهر الكريم، شهر رمضان وباعتباره من الخمس التي بني عليها الإسلام فكان عبادة استحقت أن يتولى الله عز وجل تقدير الأجر عليها لأن ثوابها عظيم إن تمت على وجهها. يقول عز من قائل في الحديث القدسي: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ» ويقول المصطفى ﷺ: «الصِّيَامُ جُنَّةٌ مَا لَمْ يَخْرِقْهَا». ومعنى جنة أي سترة ووقاية وحصن حصين من النار.
لا يخفى على كل متابع لمجريات ثورة الشام أن التضييق يشتد على الناس في معيشتهم وسكنهم؛ ففوق ما أصابهم من التهجير والنزوح، والعيش في المخيمات، لم تتوقف حكومات المحرّر في الشمال السوري
يعتبر مصطلح الدولة العميقة مصطلحا معاصرا لم يُعرف إلا أواسط إلى أواخر القرن العشرين وظهر إلى العلن في أوائل القرن الواحد والعشرين وخاصة بعد ثورات ما يسمى الربيع العربي، ولكنه كواقع كان له وجود قديم قدم الدول.
من المسلمات في الفهم السياسي من زاوية العقيدة الإسلامية أن الدول القائمة في العالم اليوم كلها عدوة للإسلام، ومن نافلة القول أيضاً أن ثورة الشام إنما خرجت وتبلورت شعاراتها حتى أصبح الإسلام مطلباً أساسياً ووحيداً لها، ما جعل فرائص دول الكفر ترتعد فتكيد وتمكر للإيقاع بها وحرفها عن مسارها، فأجلبت أمريكا رأس الكفر وصاحبة النفوذ الوحيد في سوريا، أجلبت خيلها ورجلها؛ من قوة ناعمة تدعي زوراً وبهتاناً رعاية الثورة ومد
للاطلاع على احدث ما ينشر من الاخبار والمقالات، اشترك في خدمة موقع جريدة الراية للبريد الالكتروني، وستصلك آخر الاخبار والمقالات بدون ازعاج بإذن الله على بريدك الالكتروني