بمناسبة الذكرى الـ 95 لهدم الخلافة، أقيمت في مختلف أنحاء السودان محاضرات وخطب، وأركان نقاش، ونقاط حوار، كما تم توزيع بوسترات ومطبقات، وجرت حملات همس هنا وهناك، واتصالات مع الجماهير لا تتوقف، ومناقشات من أجل استرداد سلطان الأمة المغتصب، لا تفتر ولا تكل ولا تمل... شباب يسيرون بالدعوة للخلافة في الطرقات، وفي البيوت، وحيث ما حل الناس أو ارتحلوا...
إنه حزب التحرير، الذي جعل الناس في السودان يتساءلون عن أسباب هذا النشاط الكثيف، فكانت الإجابة عبر الحناجر والكتابات: أنه زمان الأمة وزمان الخلافة، فحي على إقامتها راشدة على منهاج النبوة، وحيهلا للالتحاق بصفوف حزب التحرير.
فتحت شعار: (معاً لإقامة الخلافة.. فرض ربنا ومبعث عزنا) بدأ حزب التحرير/ ولاية السودان نشاطاً يستغرق طوال شهر رجب الفرد الحالي من العام 1437هـ.
في ذكرى الجرح النازف في جسد الأمة - هدم الخلافة - حزب التحرير / ولاية السودان يستنهض طاقات أبناء المسلمين لأجل تحرير البلاد والعباد بإقامتها خلافة راشدة على منهاج النبوة، وفي هذا السياق أقام حزب التحرير/ ولاية السودان نقاطاً للحوار بالمئات انتظمت البلاد شرقها وغربها، وتواصل فيها شباب الحزب مع الأمة محملين إياها المسؤولية التاريخية والعقدية تجاه ما يحدث في العالم اليوم، من تسلط الرويبضات على سدة الحكم وضياع الممتلكات والمقدسات جراء غياب الحكم بالإسلام. وأن على كل مسلم ومسلمة واجب العمل الجاد، لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي يعمل لها الحزب في كل بلاد المسلمين.
واشتمل البرنامج على ملصقات وبوسترات في معظم المناطق في البلاد؛ في الطرقات، والأسواق، وفي مداخل الكباري، والجامعات، ... كتبت عليها شعارات تحرض المؤمنين على ضرورة الانتفاض لمواجهة الرأسمالية، التي أشقت البشرية، لتخليص الناس من ظلماتها وويلاتها إلى نور الإسلام وهديه. ولا يزال الحزب مستمرا في إقامة مئات المحاضرات والأحاديث في المساجد، في معظم مدن السودان يتحدث فيها عن واقع الأمة الفاسد، وما يجب أن يقوم به المسلمون تجاه هذا الواقع، وأنه لا خلاص ولا ملاذ لهم، بل وللعالم الذي يتقلب في دياجير الشقاء والتعاسة إلا بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وإن العمل لإقامة الخلافة فرض على المسلمين كافة، في جميع أقطار العالم، ويأثم كل من يتقاعس عن القيام بهذا الفرض العظيم.
كما نشط الحزب ولا يزال، في الجامعات السودانية، عبر أركان النقاش، ونقاط الحوار، مذكراً الطلاب بدورهم الذي يجب عليهم مباشرته لإقامة تاج الفروض؛ الذي هدمه الكافر المستعمر، وبهدم الخلافة، هُدم ركن الإسلام المنيع، وأصبح المسلمون يعيشون على غير دستور الإسلام وقوانينه، بل بدساتير الغرب الكافر وقوانينه، ومزقت بلاد المسلمين إلى كيانات ضعيفة، ونصب عليها حكام عملاء للغرب يحافظون على مصالحه، فيحرسون الحدود التي رسمها المستعمرون، ويمكنونه من ثروات الأمة، ويساعدونه على تمزيق الممزق من بلادنا، ويحاربون الله ورسوله e، باسم ما يسمى (الحرب على الإرهاب)، والأنكى من ذلك تعطيل قضية المسلمين المصيرية؛ حمل الإسلام إلى العالم.
ومنذ بداية برنامج حملة شهر رجب، وهواتف أعضاء المكتب الإعلامي لم تسكت عن المكالمات المتتالية، التي تأتي من أبناء الأمة، من شتى أنحاء السودان؛ من أطراف البلاد، ووسطها، ومن مدن السودان، وأريافه المختلفة، ومن جميع شرائح المجتمع، حيث قام شباب الحزب، عبر نقاط الحوار، بتزويد أبناء الأمة بمطبقات تشتمل على بيان واقع الأمة المزري، وأهمية الخروج من هذا الواقع بالسير في الطريق الشرعي، الذي سار عليه النبي e، وأقام أول دولة للمسلمين في المدينة المنورة، وهي الطريقة التي يتبعها حزب التحرير. كما اشتملت على خطاب موجه للمسلمين في السودان تذكيراً لهم بوجوب العمل مع حزب التحرير لتغيير وجه الواقع الكالح للفوز في الدارين.
كما تشتمل المطبقة التي أصدرها الحزب على عناوين المكتب الإعلامي، فكان أن انشغلت هواتف المكتب الإعلامي وهي تتلقى مكالمة تلو الأخرىمن أهل السودان من جميع ولايات السودان، ومدنها، فمنهم من يطالب بضرورة المسارعة للانضمام لصفوف الحزب، ومنهم من يستفسر عن بعض الأمور المتعلقة بالأحكام الشرعية، ومنهم من يدعو الحزب لإقامة ندوات وأعمال جماهيرية ضخمة بمناطقهم. كما استقبلت مكاتب الحزب أعداداً مقدرة من المؤيدين والمستفسرين، والمسارعين للالتحاق بالعاملين لاستئناف الحياة الإسلامية، بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
رأيك في الموضوع