عقد وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن اجتماعا مع نظيره التركي حقان فيدان يوم 17/4/2024 في الدوحة، وذكر عقب الاجتماع في مؤتمر صحفي مشترك أن "اللقاء يأتي في ظروف حساسة تشهدها المنطقة عقب التصعيد الأخير الذي مرت به"، في إشارة للرد الإيراني على كيان يهود. وقال إنه "توافق مع نظيره التركي على ضرورة احتكام الأطراف إلى خفض التصعيد والحوار وحل القضايا بالمنطق وليس بالسلاح"، وذكر أن "الدوحة ساهمت بشكل إيجابي تجاه المفاوضات وحاولت كسر الهوة بين الأطراف، والمسألة أخذت شهورا طويلة والخلافات كانت واسعة وحاولنا مع الشركاء مصر وأمريكا لكسر تلك الهوة وتقديم مقترحات"، وذكر أن "دور الوسيط محدود لا يستطيع تقديم أشياء تمتنع عنها الأطراف نفسها"، واستدرك قائلا: "للأسف هناك إساءة لاستخدام هذه الوساطة لمصالح سياسية ضيقة، وهذا يستدعي تقييما شاملا لدور الوساطة".
الراية: إن قطر وتركيا تتصرفان كأنهما بلدان محايدان لا تعنيهما غزة وفلسطين إلا كما يعنيهما كيان يهود! فتبحثان آخر ما وصلت إليه الوساطة بين كيان يهود وحركة حماس. ويظهر أن تركيا تبحث عن دور لها للدخول في الوساطة وليس في التصدي لعدوان كيان يهود وشن الحرب عليه لإنقاذ أهل غزة ومن ثم العمل على تحرير فلسطين. ويظهر أن قطر تريد أن تنسحب من دور الوساطة وتسلمه لتركيا التي تستمر في دعم كيان يهود حيث إن العلاقات الدبلوماسية والتجارية على مستواها، ولذر الرماد في العيون وللتمنن على الناس توقفت عن تصدير 54 مادة من المواد الكثيرة التي تصدرها للعدو.
ويظهر أن أمريكا هي التي طلبت من قطر ذلك لتسلمه لتركيا التي تدور في فلكها لتمارس الضغط على قادة حماس لتقديم مزيد من التنازلات لترضي كيان يهود الذي أعلن أن من أهدافه القضاء على قوة حماس العسكرية وجعلها تعترف بالكيان المغتصب، وبذلك تذهب الدماء والتضحيات هدرا.
رأيك في الموضوع