في الوقت الذي يسارع فيه الدبلوماسيون للوصول إلى اتفاقية لكبح جماح البرنامج النووي الإيراني، تقوم القوات العسكرية الأمريكية بتخزين قنابل تقليدية قوية لدرجة يقول المحللون عنها بأنها تستطيع القضاء على المجمعات النووية الإيرانية بما فيها مجمع يقع عميقًا تحت الأرض.
القنابل الأمريكية الخارقة للتحصينات، تعتبر أقوى ذخيرة مدمرة بعد السلاح النووي. تبلغ أوزان القنابل 15 طنًا على الأقل وهي أثقل بـ5 أطنان من أي قنبلة في السلاح الأمريكي. تم تطوير هذه النسخة الأخيرة من السلاح الخارق للتحصينات على مدى أكثر من عقد من الزمان، وقد تم اختباره بنجاح على هدف مدفون عميقًا تحت الأرض في نيومكسيكو هذا العام. وقد تبع الاختبار إدخال تحسينات على إلكترونيات ونظام القيادة للقنبلة لمنع أي محاولات من إبعاده عن هدفه أو خط سيره. ويقول مسؤولون أمريكيون أن القنبلة الضخمة، التي لم تشارك في أي معركة حتى الآن، تعتبر عنصرًا حاسمًا في سياسة الردع للولايات المتحدة إذا ما فشلت الدبلوماسية وقررت إيران المضي قدمًا في تطوير السلاح النووي. (لوس أنجليس تايمز)
الراية: إن التهديد الأمريكي باستخدام القوة هو عبارة عن رسالة تطمين لليهود الموالين لأمريكا في الداخل والخارج، وخصوصًا مع اقتراب الانتخابات الأمريكية الرئاسية في تشرين الثاني، ويعتبر الصوت اليهودي مرجحًا لكفة الديمقراطيين. ولكن، لم تقم الولايات المتحدة باستثمار كل هذا الجهد حتى تنسف المفاوضات النووية مع إيران في الساعة الأخيرة. على العكس فإن أمريكا متحمسة لإبرام الصفقة مع إيران بالرغم من معارضيها الأوروبيين، فإن الصفقة سوف تمهد الطريق أمام طهران لتأمين المصالح الأمريكية في المنطقة بشكل رسمي.
رأيك في الموضوع