حدد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يوم السبت الماضي لدى وصوله إلى فيينا ثلاثة شروط "لا بد منها" للتوصل إلى اتفاق بين الدول الكبرى وإيران حول برنامجها النووي.
وقال فابيوس:"إن الشرط الأول هو حدّ دائم للقدرات النووية الإيرانية في مجالي الأبحاث والإنتاج، والثاني هو تحقق صارم من المواقع الإيرانية بما فيها العسكرية إذا استدعت الحاجة، والثالث هو عودة العقوبات بطريقة تلقائية في حال انتهاك إيران التزاماتها".
وأضاف الوزير الفرنسي أن "هذه الشروط الثلاثة تحترم سيادة إيران. لم تتم الموافقة عليها بعد من قبل الجميع مع أنها مثلث القاعدة التي لا بد منها لاتفاق صلب نرغب فيه، وسنضع هذه الشروط الثلاثة نصب أعيننا في تعاطينا مع هذه المفاوضات". (فرانس 24)
الراية: واضح من كلام الوزير الفرنسي أن فرنسا تبذل جهودا لعرقلة الاتفاق مع إيران بحسب الرؤية الأمريكية القائمة على تخفيف الضغوط عن إيران لإنجاز الاتفاق معها في أسرع وقت ممكن لتحريرها من قيود العقوبات المفروضة عليها كي تصبح أكثر قدرة على تنفيذ السياسة الأمريكية في المنطقة والتي من بينها قلع النفوذ الأوروبي من الدول الخاضعة لهذا النفوذ. ومن الدول التي تشارك فرنسا التوجه نفسه بريطانيا، والتي أعلن وزير خارجيتها فيليب هاموند أن "عدم التوصل إلى اتفاق سيكون أفضل من اتفاق سيئ مع إيران" وقال أيضا: "إن هناك مشاكل جادة بانتظار الحل من أجل الوصول إلى اتفاق، ويوجد خطوط حمراء تعيق انتقالنا للضفة الأخرى".
رأيك في الموضوع