توقع المستشار الألماني الأسبق هيلموت شميت صعود العالم الإسلامي والصين وأفريقيا كقوى جديدة ومؤثرة بالمشهد العالمي خلال الـ35 عاما القادمة.
وأوضح أن شبه التكافؤ العددي القائم في العالم حاليا بين المسلمين والمسيحيين مرشح للتغير بشكل كبير بحلول منتصف القرن الجاري، بحدوث نمو كبير في التعداد السكاني "للمجتمعات المسلمة" مقابل تراجع كبير بأعداد الشعوب المسيحية...
وذكر شميت أن "إسهام أوروبا في الاقتصاد العالمي بلغ 30% عام 1950 ومرشح ليصل في منتصف القرن الحالي إلى 9% بسبب تراجعها السكاني ونمو باقي مناطق العالم سكانيا، وهذا سيقود لنزاعات لا مفر منها".
وأوضح أن الرئيس الروسي الحالي فلاديمير بوتين وخلفاءه سيظلون لفترة طويلة حتى عام 2050 مشغولين بالحفاظ على مستعمراتهم السابقة التي سيحقق فيها الإسلام صعودا قويا.
وتوقع مستشار ألمانيا الأسبق مواصلة الولايات المتحدة احتفاظها بمكانتها كقوة عظمى حتى منتصف هذا القرن مع حدوث تراجع قوي بتأثيرها العالمي بسبب تزايد عدم الاهتمام الذي بدأ من وقتنا الراهن لمواطنيها بالنزاعات في العالم.
وأشار إلى أن الأميركيين سيكونون بمنتصف القرن الحالي على حالة من الرفض الشديد لأي مشاركة عسكرية لبلادهم في حروب الشرق الأوسط أو آسيا.
واعتبر شميت أن الصين ستصبح القوة الثانية في العالم بحلول نصف القرن ومعها الهند فيما يتعلق بالتجارة والاقتصاد، ولفت إلى أن هذا الوقت سيشهد فرصا ومخاطر ناتجة عن صحوة شعوب العالم الإسلامي وأفريقيا السوداء وتطلعها لمكان مناسب في العالم. (الجزيرة نت)
رأيك في الموضوع