من المزمع أن يعقد في القاهرة "حوار وطني" شامل خلال الأسبوع الأول من هذا الشهر، وتنتظر الفصائل الفلسطينية المتحاورة فيه ملفات شائكة ستحدد مصير أول انتخابات تُجرى في الأراضي الفلسطينية منذ 15 عاماً. من جانبه اعتبر تعليق صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين: أن هذا الخبر يظهر مدى اهتمام النظام المصري بملف الانتخابات الفلسطينية، ومدى سعيه لإنجاحها، وقد مهد لذلك الدور باجتماعات سبقت إصدار المرسوم الرئاسي لإجراء الانتخابات. وأكد التعليق: أن هذه التحركات في السياسة الخارجية لمصر يجب أن تفهم في سياقها السياسي، وهو أنها تحركات تتم وفق رغبة أمريكية بحصول الانتخابات الفلسطينية وتحت رعاية عميلها السيسي، لمنع عملاء بريطانيا وخاصة الأردن وقطر من الإمساك بهذا الملف. وختم التعليق بالقول: إن ما تقوم به مصر والسلطة الفلسطينية ليس قرارا ذاتيا وإنما هو مؤامرة جديدة، لاستئناف السير وفق السياسة الأمريكية، والهدف من هذه الانتخابات ليس المصالحة أو إعادة ربط الضفة وغزة وليس محاربة الفساد بل هو تجديد الشرعية لمنظمة التحرير وإعادة تدوير السلطة وذلك لتنطلق من جديد وبقوة وتمضي قدماً في طريق المفاوضات والتنازلات برعاية إدارة بايدن وشرعية باطلة، وهذا يوجب على أهل فلسطين والفصائل التي ترفع شعار المقاومة والإسلام اليقظة والحذر وأن لا يلدغوا من الجحر ذاته مرتين وأن لا يشاركوا في هذه الانتخابات، فينفخوا الروح في منظمة التحرير بعد أن أصبحت جيفة نتنة لا يقربها أحد، وأن يعملوا في المقابل على كشف شرعية السلطة الباطلة وأنها لا تمثل أهل فلسطين، وأن قضية فلسطين كانت ولا تزال قضية إسلامية حلها يكون بتحريك جيوش المسلمين لتطهيرها من دنس يهود.
رأيك في الموضوع