نشر موقع (وكالة معا الإخبارية، الخميس، 5 جمادى الآخرة 1441هـ، 30/01/2020م) خبرا جاء فيه: "قال جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الخلاف حول أين تقع العاصمة في "صفقة القرن" لم يكن من الأساس خلافا فلسطينيا، لكن الأردن هي من أثارت ذلك وهو أمر مقبول".
وقال كوشنر في تصريحات لقناة العربية "لدينا خريطة وسيتم الإعلان عنها ليطلع عليها جميع الأطراف بدلا من استخدام المفاهيم، وحاولنا أن نكون دقيقين لأن الكلام قد يحور".
وأضاف كوشنر: "الخطة من 80 صفحة بإمكان الجميع الاطلاع عليها".
وختم يقول: "منذ سنوات وهم يحاربون ويحاولون الحصول على دولة، الآن بات بالإمكان ذلك لأن المقترح على طاولة المفاوضات".
الراية: يبدو أن موقف السلطة الفلسطينية من إعلان ترامب هو الجعجعة من غير طحن، فهي لم تخلع يدها من اتفاقية أوسلو الخيانية التي شكلت الأرضية لكل التنازلات السابقة واللاحقة ومنها صفقة القرن، ولم تكفر السلطة بالشرعية الدولية والقرارات الأممية التي ضيعت قضية فلسطين قضمة قضمة، واكتفت بالصخب الإعلامي والتضليل بالحديث عن ضرورة أن يكون شرقي القدس عاصمة لدولة فلسطين المرتقبة. وهذا الموقف الهزيل في ظل تصريح كوشنر ينذر بأنه ليس مستبعدا على السلطة أن تسير في تهيئة الأجواء كما سارت من قبل لتجعل من صفقة القرن بعد سنوات إنجازا مثلما فعلت في اتفاقية أوسلو، طالما أن ما يبدو رفضا من السلطة ليس نابعا من التمسك بالأرض والمقدسات، بل هو رفض تؤكد معه التزامها بحل الدولتين الخياني والعيش بسلام بجوار كيان يهود.
رأيك في الموضوع