تفاخرت المخابرات العراقية بنقل معلومات قيّمة إلى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ساعدت في الوصول إلى زعيم تنظيم الدولة، وكذلك ازدهى فخر الدين ألطون مساعد الرئيس التركي أردوغان بقوله: إن "تركيا فخورة بالمساعدة التي قدمتها للولايات المتحدة شريكتنا في الناتو لعقاب إرهابي شرير". وقال مظلوم عبدي قائد مليشيات الديمقراطية الأمريكية في سوريا عبر تغريدة على حسابه في تويتر: وتبشيره "بعملية ناجحة نتيجة عمل استخباراتي مشترك مع الولايات المتحدة". بينما شكر الرئيس الأمريكي ترامب النظام السوري والأطراف التي ساعدت بلاده بقتل البغدادي.
الراية: إن هذه الأطراف المحسوبة على المسلمين في المنطقة، لو كان عندها قليل من الكرامة أو الحياء؛ لرفضت أن تستعين بكافر مستعمر، وتعينه على قتل (عدو) من بني جلدتها أو غيرهم داخل أراضيها. ولقالت بالفم الملآن نحن من نصفي حساباتنا معه. خاصة وأن لهم تجربة مع هذا المستعمر المجرم؛ ذلك أن الكويت استعانت بأمريكا عام 1991م ولكن أمريكا جثمت على صدرها ولم تعد تخرج، واستعانت تركيا بأمريكا ضد الاتحاد السوفيتي فأقامت فيها القواعد الضخمة ولم تعد تخرج منها، وهكذا الحال مع كل من يستعين بالأعداء متوهما أنهم سيساعدونه لسواد عيونه ومن ثم يعودون! إن هذه الأطراف المحسوبة على المسلمين لا تستحي من موالاة الكفار والأعداء، فمن لا يستحي يفعل الموبقات ويرتكب الخيانات ويبررها ويعتبر نفسه أنه يحسن صنعا. وفيهم وفي أمثالهم قال رسول الله e: «إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ».
رأيك في الموضوع