نشر موقع (الجزيرة نت، الثلاثاء، 25 محرم 1441هـ، 24/09/2019م) خبرا جاء فيه: "قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليقا على المظاهرات في مصر، إنها تحدث في جميع الدول، مضيفا أن لدى مصر قائدا رائعا يحظى بالاحترام، على حد قوله.
من جهته قال الرئيس المصري إن الإسلام السياسي هو سبب الفوضى في المنطقة. وأضاف السيسي أن "الرأي العام في مصر لم يقبل بوجود جماعات الإسلام السياسي في الحكم، وستظل المنطقة في حالة من عدم الاستقرار طالما يسعون إلى السلطة"."
الراية: إن فشل أمريكا السياسي والمبدئي في حل المشاكل الدولية، ومنها إيجاد الاستقرار في الدول التابعة لها مثل مصر وسوريا، يضعها أمام خيار واحد، هو خيار ترامب (العصا الغليظة)، فهو يخلّي بين الدكتاتوريين وشعوبهم لينكلوا بها، من أمثال السيسي الذي يبطش بأهل الكنانة، وبشار الذي يحارب أهل الشام، فإن فشلوا في القمع لجأت أمريكا إلى استبدال عملاء آخرين بهم، يجددون الوعود الكاذبة لحل مشاكل الناس ويتظاهرون بأنهم من الأمة وفي خدمتها، وأنهم من أبناء الثورات، وبعد انكشاف أمرهم يلجؤون إلى البطش، فإن فشلوا استبدلت أمريكا بهم عملاء آخرين... وهكذا دوليك. لقد فات أمريكا أن الأمة الإسلامية تتعلم من أخطائها، وقد عزمت أمرها على عدم الرجوع إلى الخلف بقبول الظلم، وما سقوط الأحزاب السياسية في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في تونس، ورفض أهل الجزائر التفاف الجيش على ثورتهم برفضهم للعبة الانتخابات التي اقترحها الجيش، إلا مثال على أنه ليس من السهل أن تلدغ الأمة من جحر واحد مرتين، إلا بشق الأنفس من المتآمرين عليها. في ظل الفشل الحضاري للعالم الغربي وبدء الركود الاقتصادي وعلى رأسه أمريكا، لن يكون أمام البشرية حل سوى استبدال المبدأ الرأسمالي، أس الداء والبلاء، وتغيير الموقف الدولي إلى موقفٍ القوي فيه ضعيف حتى يؤخذ الحق منه، والضعيف فيه قوي حتى يؤخذ الحق له، وهذا لا يكون إلا بتبني الشعوب مبدأ الإسلام، كطريقة عيش ونظام حكم، وهذه الغاية التي يتوجب على المسلمين في العالم تبنيها والعمل لها، وحتى يكون كذلك فإنه يجب على المخلصين في جيش الكنانة الإطاحة بدكتاتور مصر وإعطاء النصرة لحزب التحرير، حتى يقيم الخلافة على منهاج النبوة التي بشّر بها رسول الله e.
رأيك في الموضوع