إن الحوثيين الذين أصمّوا آذان الناس في اليمن بالمسيرة القرآنية وتحكيم شرع الله, يضعون أرضية للمصالحة من صميم المبدأ الرأسمالي الغربي، وليس من الإسلام. وكان رئيس لجنة المصالحة يوسف عبد الله الفيشي قد قال في كلمة له أمام أول اجتماع للمصالحة عقد بصنعاء في 8 أيلول الجاري "لنحتكم جميعاً إلى الشعب بوسائل ديمقراطية عبر الحوار والمصالحة والتوافق على نظام الحكم وشكل الدولة". إذا كان أول الغيث قطرة، فماذا عسى أن يكون آخر المصالحة إذا كان الاحتكام إلى غير شرع الله أولها؟, يجب أن لا يكون الحوثيون ذوي رأسين أحدهما يدعو لتحكيم شرع الله، وآخر يجاهر بمعصيته والاحتكام إلى غيره. إن الحكم بالإسلام هو فرض من الله على جميع المسلمين، وإن عليهم أن يقوموا به عاجلاً وذلك بإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة، وعد الله وبشرى رسوله e.
رأيك في الموضوع