نشر موقع (سيأنأنعربي،السبت،28شعبان1440هـ،04/05/2019م) خبرا جاء فيه: "وجهت رابطة العالم الإسلامي، ممثلة بأمينها العام، محمد بن عبد الكريم العيسى، دعوة لوفد يهودي بزيارة المملكة العربية السعودية، معلنا أن موعد الزيارة سيكون في كانون الثاني/يناير 2020.
ونشرت صفحة "إسرائيل بالعربية" التابعة لوزارة الخارجية (الإسرائيلية) تغريدة على صفحتها بموقع التواصل تويتر، قالت فيها: "للمرة الأولى سيزور وفد يهودي المملكة العربية السعودية بناء على دعوة من رابطة العالم الإسلامي حسبما أعلن أمين عام الرابطة الشيخ السعودي محمد بن عبد الكريم العيسى الذي قال إن الزيارة ستقام في كانون الثاني/يناير 2020".
جاء ذلك في تصريحات للعيسى، في الـ30 من نيسان/أبريل الماضي، عن المحرقة اليهودية أو ما يُعرف بـ"الهولوكوست" حيث قال: "لا يمكن إطلاقا إنكارها ولا التقليل من شأنها، أردنا أن نقول كلمة الحق تجاه هذه الجريمة النازية البشعة وسنكون ضد أي فكر أو نظرية تنكر هذه الجريمة.. هي قيمنا الإسلامية والإنسانية التي دفعتنا لهذه الزيارة وسيكون وفد من الهولوكوست سيزورنا في المملكة بدعوة من رابطة العالم الإسلامي وباستضافة من رابطة العالم الإسلامي"."
الراية: تكشف هذه التصريحات الوجه الحقيقي لمشايخ السلطان الذين باعوا دينهم بثمن بخس حتى وصلت بهم الحال إلى أن يتباكوا على يهود وما حصل لهم في (الهولوكوست) على افتراض صحته، والذي لم يكن للمسلمين فيه يد لا من قريب ولا من بعيد. بينما يغمضون أعينهم عن المجازر التي يرتكبها كيان يهود ضد أهل فلسطين، وليس آخرها الهجمة البربرية التي بدأتها قواته يوم الجمعة الماضي على قطاع غزة.
لقد ضللت وغررت هذه المنظمات والروابط بالمسلمين - إلا من رحم ربي - منذ إنشائها بشعاراتها المزيفة ودموع التماسيح التي تذرفها؛ فعقدوا عليها الآمال في الدفاع عنهم وعن قضاياهم، ولكن بعد هذه الجرأة في إظهار الوقاحة والسفور في العمالة والتطبيع مع كيان يهود، لم يعد هناك عذر لأحد كي يعول على هذه الأدوات الخبيثة والأنظمة العميلة التي تحركهم وتوجههم، وإنما يجب أن يكون تعويل الأمة على جيوشها لإسقاط هذه الأنظمة وأدواتها والتحرك الفعلي للدفاع عن المسلمين وقضاياهم وعلى رأسها قضية الأرض المباركة فلسطين وتحريرها من براثن يهود وتطهيرها من رجسهم ودنسهم.
رأيك في الموضوع