قامت "جمعية تنظيم وحماية الأسرة مركز الخدمات الصديقة للشباب" بالإعلان عن تنظيم ماراثون مختلط لشباب وفتيات من عمر 15-25 سنة في مدينة الخليل الاثنين 13/08/2018، ومما جاء في إعلان الجمعية "تعالوا كونوا جزءا من التغيير خلينا نسمعك ونركض ونمشي لحريتنا".
وفور وصول الخبر للوجهاء والأعيان في مدينة الخليل تحرك الوجهاء لإنكار هذا المنكر ولمنع الماراثون، إلا أن الجهات المنظمة أصرت على عقده بحسب البيان الصادر عن وجهاء مدينة الخليل والذي جاء فيه "إننا توجهنا إلى مقر جمعية وحماية الأسرة بالخليل اضطلاعا بدورنا ومسؤوليتنا وواجبنا الشرعي بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعند الوصول إلى المكتب وجدناهم أغلقوا الأبواب دوننا لخداعنا، وبعد أن تأكدوا من مغادرتنا فتحوا الباب وتمكن أحد الوجهاء من الحديث معهم وإيصال رسالتنا ليعدلوا عن الماراثون فوجد صداً منهم وإصراراً وتحدياً للجميع بدعوى أن معهم ترخيصا من الشرطة والمحافظ"، وإصراراً من وجهاء الخليل على إنكار هذا المنكر ومنع الماراثون قاموا بتوجيه نداء لأهل البلد لمساندتهم في منع هذا العمل المحرم فجاء في بيانهم "ونؤكد أننا سنعمل على منع الماراثون بكل ما أوتينا ونهيب برجالات هذا البلد الغيورين على دينهم وعرضهم أن يشاركونا في منعه لإبراء ذمتهم أمام الله".
واستجابة لنداء الوجهاء تجمع عدد من الوجهاء وأهل الخليل لمنع الماراثون، الذي يراد له أن يكون الأول في مدينة خليل الرحمن ليكون له ما بعده، إلا أن الوجهاء ومن حضر معهم من الناس تفاجأوا بالأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية قد تجهزت بأعداد كبيرة لمنعهم من إيقاف هذا العمل المحرم، في تحدٍ صارخ من قبل السلطة لوجهاء مدينة الخليل وإصرار معهود على حمايتها للرذيلة والمنكرات، ومن ثم قامت عناصر الأجهزة الأمنية بقمع المحتشدين والاعتداء عليهم بالضرب بالهراوات لإمضاء الماراثون، وهو ما حصل، حيث انطلق الماراثون المسخ المختلط بحراسة أمنية تفوق بمرات أعداد المشاركين وبرعاية السلطة التي تحارب الله ورسوله وتحارب أهل فلسطين.
قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾.
رأيك في الموضوع