نشر موقع (رأي اليوم، الاثنين، 4 شوال 1439هـ، 18/06/2018م) خبرا جاء فيه "بتصرف": "أجرى العاهل الأردني عبد الله الثاني الاثنين مباحثات مع رئيس وزراء كيان يهود بنيامين نتنياهو الذي قام بزيارة قصيرة نادرة للأردن، وأكد ضرورة تحقيق تقدم في جهود حل النزاع أهل فلسطين وكيان يهود "استنادا إلى حل الدولتين".
وأضاف الملك أن ذلك يجب أن يكون "وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وبما يقود إلى قيام دولة فلسطينية على خطوط الرابع من حزيران/يونيو عام 1967، عاصمتها (القدس الشرقية)، تعيش بأمن وسلام إلى جانب (إسرائيل)". وأكد أن هذا "يشكل السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة".
من جهة أخرى، قال الملك عبد الله الثاني خلال اللقاء إن "مسألة القدس يجب تسويتها ضمن قضايا الوضع النهائي على أساس حل الدولتين، كون القدس مفتاح تحقيق السلام في المنطقة".
وأضاف أن "الأردن مستمر في القيام بدوره التاريخي في حماية المقدسات الإسلامية و(المسيحية) في المدينة المقدسة، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها".
وكانت الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية تتبع الأردن إداريا قبل أن يحتلها كيان يهود عام 1967".
الراية: إن استقبال ملك الأردن لهذا العلج المجرم الذي أوغل في دماء أهل الأرض المباركة فلسطين هو جريمة نكراء لا تغتفر، فكيف إذا كانت الغاية من هذه الزيارة هي استكمال حلقات مسلسل تصفية قضية فلسطين، وتثبيت يهود فيها، ألا تكون الجريمة أعظم؟! لقد جاءت هذه الزيارة بشكل سري ومفاجئ وبالتزامن مع جولة كبير مستشاري ترامب جاريد كوشنر ومبعوث السلام إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات إلى كيان يهود ودول عربية للتمهيد لما يسمى بصفقة القرن في ظل الحديث عن اقتراب إعلان أمريكا عن تفاصيلها.
إن النظام الأردني المجرم لا تهمه الأرض المباركة فلسطين ولا تهمه القدس والمسجد الأقصى، وإنما الذي يهمه هو تنفيذ سياسة سيدته بريطانيا والمحافظة على مصالحها، وإن ما يقوم به من تشويش على مشاريع أمريكا والتصريح برفض صفقة القرن، هو من قبيل اختلاف البرامج السياسية للدول الكبرى، وليس من باب الحرص على فلسطين والمسجد الأقصى، فمن يريد المحافظة على الأرض المباركة ومقدساتها يحرك جيوشه لتحريرها، ولا يجتمع مع مغتصبيها الذين يسفكون دماء أهلها صباح مساء.
رأيك في الموضوع