نشر موقع (الحياة اللندنية، السبت، 15 جمادى الآخرة 1439هـ، 3/3/2018م) خبرا جاء فيه: "ندد الكرملين اليوم السبت بتمديد العقوبات الأمريكية على روسيا، واصفا إياها بـ«غير القانونية والمؤذية»، بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أسلحة قادرة على تخطي الأنظمة المضادة للصواريخ الأمريكية.
ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية عن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله «لم نكن يوما محركي هذه العقوبات. نعتبرها غير قانونية ومؤذية، ليس فقط بالنسبة لشعبي البلدين، إنما للعالم بأسره».
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على روسيا بعد ضمّ شبه جزيرة القرم الأوكرانية العام 2014، واندلاع النزاع بين قوات كييف والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا.
وتم تمديد هذه العقوبات أمس لعام إضافي، بموجب أمر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويأتي الإعلان عن القرار، غداة خطاب شديد اللهجة ألقاه بوتين أمام البرلمان، أعلن خلاله عن أسلحة جديدة «لا تقهر» قادرة على تخطي الأنظمة المضادة للصواريخ الأمريكية.
وعلى رغم تأكيد بوتين أنه «لا يهدد أحدا»، إلا أن خطابه أثار مخاوف من سباق تسلح جديد بين القوتين العظميين، في ظل علاقاتهما المتوترة بسبب الخلافات المستمرة في شأن سوريا وأوكرانيا، والتهم بتدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام 2016.
الراية: "إنه من الغباء السياسي أن يظن بوتين أنه بصفقته الإجرامية القذرة مع أمريكا في سوريا سينال حظوة أمريكية برفع العقوبات عنه، بل ستبقى حدود الصفقة محصورة في سوريا بسبب خدمة روسيا لمصالح أمريكا وليس بالضرورة أن تتجاوز ذلك إلى قضايا أخرى؛ ذلك أن الدول القائمة على المبدأ الرأسمالي ليس لديها قيم إلا المنفعة، واستغلال الآخرين، ولذلك فإن الدول الرأسمالية الأقوى تبذل الوسع للهيمنة على الدول الرأسمالية الأضعف... وأما الدول الكبرى التي تتبنى الرأسمالية فتبقى الهيمنة فيها للدولة القوية، واتفاقها مع الدول الأخرى التي من المبدأ نفسه يكون لخدمتها وليس لتكون نداً لها"، ولذلك سيبقى بوتين ما بقي على غبائه السياسي يخدم أمريكا ويحقق مصالحها في سوريا، ويقوم بالدور القذر الذي وكلته به هناك، ولن يناله من أمريكا إلا مزيدا من الصغار والإذلال، وسيخرج في نهاية المطاف بخفي حنين لا يلوي على شيء. فاللهم اضرب الظالمين بالظالمين وأخرج عبادك المخلصين من بينهم سالمين.
رأيك في الموضوع