نشر موقع (روسيا اليوم، الجمعة 6 ربيع الأول 1439هـ، 24/11/2017م)، الخبر التالي: "قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال لقائه بالمبعوث الأممي إلى سوريا، إن روسيا دعمت الجهود التي قامت بها السعودية لجمع المعارضة السورية تحت منصة واحدة.
وأضاف لافروف أن وزارة الدفاع الروسية تبذل جهودا كبيرة لإنهاء الأزمة في سوريا من خلال إنشاء مناطق تهدئة تتوقف فيها الأعمال القتالية، ما يؤثر إيجابيا في عملية التسوية وكل ذلك يصب في مصلحة الشعب السوري.
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى النتائج التي تمخضت عن الشراكة الروسية - التركية - الإيرانية المتمثلة في رعاية محادثات أستانة عاصمة جمهورية كازاخستان، قائلا: "أسست الشراكة بين الدول الثلاث لإنشاء مناطق خفض التصعيد في سوريا، الأمر الذي فرض واقعا صحيا وحالة من الهدوء على الأرض، وهو ما مهد لأول مرة منذ بداية النزاع في سوريا لجمع الوفد الحكومي السوري في أستانة مع المعارضة المسلحة التي منها من قاتل سابقا ومنها من كان لا يزال يقاتل ضد الجيش السوري".
من جانبه تحدث المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا عن اللقاءات التي أجرتها أمس المعارضة السورية في الرياض، مشيرا إلى أن اللقاءات ما زالت مستمرة هناك، معربا عن أمله في أن تخرج هذه المباحثات بموقف موحد".
الراية: إن تصريحات لافروف ودي ميستورا هذه تؤكد حقيقةً مفادها أن روسيا وبمساعدة حكام آل سعود هم الذين شكلوا وفد المعارضة السورية المصطنعة في الخارج؛ وذلك للتفريط بمبادئ ثورة الشام. الحقيقة إن غياب الرؤية الواضحة عند الثوار على كيفية إسقاط النظام، ووقوعهم في شَرَك المؤتمرات، فضلا عن قيام دول الغرب المستعمر وعلى رأسها أمريكا بتصنيع ممثلين عن الثورة تابعين لهم، هو ما أوصل الثورة إلى هذا الوضع المتأزم؛ لذلك فإنه يجب على الثوار أن ينفضوا أيديهم من أيدي أعدائهم والمتآمرين عليهم، وأن يعطوا قيادتهم السياسية لحزب التحرير، ليعيد الأمور معهم إلى نصابها، ليتمكنوا من إسقاط النظام وإقامة حكم الله سبحانه وتعالى.
رأيك في الموضوع