نشر موقع (وكالة وطن للأنباء، السبت، 15 صفر 1439هـ، 4/11/2017م): الخبر التالي: "قال رئيس وزراء حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إن العرب "يلتفون حولنا بشكل لم أكن أتوقعه في حياتي"، مؤكدا أن (إسرائيل) تبذل جهودا كبيرة لتشكيل تحالف مع دول سنية (لم يسمها) ضد إيران.
وخلال كلمة له أمام مركز أبحاث في لندن قال نتنياهو: "إن الخطر الذي تشكله إيران على جيرانها في الشرق الأوسط سيدفعهم إلى إقامة تحالفات كان من غير الممكن تخيلها".
واعتبر نتنياهو أن الخبر السار هو أن الآخرين يتجمعون حول (إسرائيل) بشكل لم يحدث في السابق، "وإنه أمر لم أتوقعه أبدا في حياتي".
وأوضح أن "(إسرائيل) تبذل جهودا شاقة لتشكيل تحالف مع الدول السنية العصرية لإدانة ومكافحة العدوان الإيراني"، على حد تعبيره.
وشارك نتنياهو وقرينته سارة إلى جانب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في مأدبة عشاء احتفالية في لندن بمناسبة مئوية صدور وعد بلفور.
وشارك في المأدبة مسؤولون في الإدارة البريطانية وسياسيون من العالم فضلاً عن شخصيات تنتمي إلى الجالية اليهودية ومن ضمنهم كل من وزير الخارجية الأمريكي سابقاً جون كيري ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير ورئيس المعارضة يتسحاق هرتزوغ ورئيس الوكالة اليهودية ناتان شارانسكي وغيرهم".
الراية: إن تصريحات نتنياهو هذه تفضح عمالة وخيانة الأنظمة القائمة في بلاد المسلمين، ومن ضمنها النظام الإيراني الذي يتستر خلف الممانعة والمقاومة، وهو في حقيقته يدور في فلك أمريكا إلى درجة تصل حد العمالة أو كادت، فأمريكا تستخدمه بمثابة فزاعة لدول المنطقة وخاصة دول الخليج لتبقيها جميعا تحت هيمنتها. إن حقيقة النظام الإيراني الذي قدم خدمات جليلة لأمريكا في أفغانستان واليمن والعراق وسوريا حيث حمى النظام السوري عميل أمريكا من السقوط، إن حقيقة النظام الإيراني لم تعد خافية على كل ذي بصيرة بل أصبحت مثالا للتندر، فحكام إيران لا يختلفون عن باقي حكام المسلمين العملاء الذين يتذرعون بالفزاعة الإيرانية لحماية كيان يهود وإعطائه الشرعية تنفيذا لأوامر أسيادهم في الغرب الكافر المستعمر. لقد آن للأمة الإسلامية أن تخلع عن كاهلها هؤلاء الحكام الرويبضات وتقيم على أنقاضهم دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي تزيل كيان يهود من الوجود، وتخلص المسلمين من ربقة الاستعمار.
رأيك في الموضوع