نشر موقع (القدس العربي، 25 شوال 1438هـ، 19/7/2017م) الخبر التالي "بتصرف بسيط": "(د ب أ): حلت الحكومة الإندونيسية الأربعاء فرعا محليا لمنظمة إسلامية دولية تسعى إلى توحيد البلاد الإسلامية تحت لواء "الخلافة على منهاج النبوة".
وألغت وزارة العدل وحقوق الإنسان الوضع القانوني لفرع حزب التحرير في إندونيسيا اعتبارا من الأربعاء، بحسب ما ذكره فريدي هاريس، المدير العام للإدارة القانونية في الوزارة.
وجاء هذا التحرك بعد أسبوع من إصدار الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو مرسوما يسمح للسلطات بحل المنظمات التي تعتبرها السلطات تهديدا للوحدة الوطنية.
وينظر إلى المرسوم على أنه يستهدف المنظمات الإسلامية المتشددة، وانتقدته جماعات حقوقية باعتباره "تهديدا لحرية تكوين الجمعيات".
وينشط حزب التحرير الذي يقول إنه يستخدم وسائل غير عنيفة لتحقيق هدفه من أجل إقامة الخلافة، في أستراليا وبريطانيا، لكنه محظور في العديد من دول الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.
ووصف حزب التحرير المرسوم الرئاسي بـ"الاستبدادي" الأسبوع الماضي.
وقال محمد إسماعيل يوسانتو، المتحدث باسم الحزب: "لم يتم انتهاك أي قانون، لكن لماذا يتم حلنا؟".
وأضاف: "لا تلوموا الشعب إذا وصف هذا النظام بأنه قمعي ومعاد للإسلام".
يذكر أن إندونيسيا بها أكبر عدد من المسلمين في العالم، لكن الحكومة علمانية إلى حد كبير".
الراية: إن حزب التحرير لا يستمد شرعيته من الأنظمة العلمانية القائمة في بلاد المسلمين، العميلة للغرب الكافر المستعمر، ولا من أي نظام من الأنظمة الموجودة على وجه الأرض قاطبة، كما إنه لا ينتظر ترخيصا لوجوده وبالتالي لدعوته لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وأعماله التي يقوم بها لإقامة هذا الفرض العظيم، لا ينتظر إذنا أو ترخيصا من هؤلاء ولا أولئك ولا من دساتيرهم الوضعية، إنما استمد الحزب شرعيته وهو يستمدها من رب العزة تبارك وتعالى، لقوله سبحانه وتعالى: ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾؛ ولذلك فإن هذا الإجراء التعسفي المناقض لشرع الله عز وجل، من طرف النظام الإندونيسي، لن يثني حزب التحرير وشبابه عن مواصلة حمل الدعوة والعمل لاستئناف الحياة الإسلامية، في واقع حياة المسلمين في دولة الخلافة على منهاج النبوة، سائلين الله سبحانه أن يعجل لنا نصره، وأن يمنَّ علينا بفضله، وأن يكرمنا بعزه وكرمه، فتعود الأمة خير أمة أخرجت للناس، وتعود الدولةُ الدولةَ الأولى في العالم، تنشر الخير في ربوعه، والعدل في جنباته، ويومئذٍ يفرح المؤمنون بنصر الله، ويشفي الله بذلك صدور قوم مؤمنين.
رأيك في الموضوع