نشر موقع (روسيا اليوم، الأربعاء 26 رمضان 1438هـ، 21/6/2017م) خبرا جاء فيه: "أعلنت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية أن حكومة بلادها ستسعى إلى إيجاد حل سياسي دائم للأزمات في منطقة الشرق الأوسط وستلعب دورا رائدا في مكافحة (الإرهاب).
وقالت الملكة في خطاب ألقته في البرلمان البريطاني الأربعاء: "كوننا العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، والذي يخصص 0.7% من الدخل القومي للتنمية الدولية، ستستمر حكومتي في لعب دور رائد في الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الأمن العالمي وترويج القيم البريطانية في كل أنحاء العالم. وستعمل حكومتي على إيجاد حلول آمنة للأزمات في الشرق الأوسط".
وأضافت الملكة: "الحكومة ستعمل على استئصال جذور (الإرهاب) وستلعب دورا رائدا في العملية العسكرية الدولية من أجل القضاء على تنظيم "داعش" في سوريا والعراق"."
الراية: دأب ساسة الدول الغربية على الخداع والتضليل في تصريحاتهم، فأقوال ملكة بريطانيا هذه ذات وجهين وهي موجهة لجهتين، الجهة الأولى هي شعبها، ورسالتها لهم هي أن بريطانيا ما زالت دولة كبرى ولها وزنها في السياسة الدولية، والوجه الآخر أن بريطانيا ستلعب دوراً بارزاً في إيجاد الحلول لأزمات الشرق الأوسط باستئصال (الإرهاب) أي الإسلام والقضاء على جذوره، وهذا الخطاب موجه للأتباع والعملاء والخصوم في آن واحد، فالدول الغربية ومنها بريطانيا، في الحقيقة ليس لديهم حلول للمشاكل، فالمبدأ الرأسمالي برمته يعتمد الترقيع في حل المشاكل أحيانا، وترحيلها لوقت آخر أحيانا أخرى، هذا من جهة. ومن جهة أخرى فإن ساسة الغرب عندما يقولون إنهم سيحلون مشكلة ما فالحقيقة أنهم سيزيدونها تعقيداً، وهذا واضح؛ فهم يستعملون الكذب الصراح في كل سياساتهم، فكم مرة مثلا اجتمع الغرب بخصوص سوريا، في مؤتمرات، ورفع صوته بوقف القتل والتشريد؟، بينما في الحقيقة هو كان يعطي الضوء الأخضر لزيادة القتل والإجرام، إن تصريحات ساسة الغرب لا علاقة لها بالواقع إلا بقدر تحقيقها لمصالحهم.
رأيك في الموضوع