على خلفية تسريبات وكالة الفجر الإعلامية الباكستانية واتهام القيادة المدنية للقيادة العسكرية بعدم الالتزام الصارم بالسياسة الأمريكية المتمثلة في قمع المقاومة الأفغانية والعاملين للإسلام والمحبين له، اعتبر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان، في بيان صحفي أصدره يوم الخميس 14 من شعبان 1438هـ، 11 أيار/مايو 2017م، أن توبيخ الجنرال باجوا للقيادة المدنية ليس هو بسبب رفضه لخطط أمريكا، بل لأنه تم اتهامه بأنه أقل ولاء لأمريكا، ولحاجته إلى الخروج بماء الوجه أمام القوات المسلحة الباكستانية التي ترفض تنازلات القيادة المدنية في مسائل الأمن القومي، لجأ باجوا إلى تسوية المسألة بطريقة ترضي سادته في واشنطن، من خلال تأييد زميله في الولاء لأمريكا نواز شريف، فضلًا عن الحفاظ على حصان أمريكا في باكستان (الديمقراطية)، وتوجه البيان إلى المسلمين في باكستان بأن لا ينخدعوا بالصراعات السطحية، فليس هناك أمل في أي تغيير طالما كانت القيادات متحالفة مع أمريكا وملتزمة بالديمقراطية، وأن القيادتين المدنية والعسكرية هما وجهان لعملة واحدة في قمع الإسلام، وأضاف البيان أن القيادتين السياسية والعسكرية تلتزمان بخطة فرض القيم الليبرالية والعلمانية في البلد المسلم المحافظ وكلتاهما تتبعان سياسة أمريكا في ممارسة "ضبط النفس" تجاه الهند، ما يتيح للهند تحقيق الحلم الهندوسي بـ (الهند الكبرى)، وانتهى البيان مطالباً الضباط المخلصين في القوات المسلحة الباكستانية بإنهاء القيادات الفاسدة التي تفرض التحالف مع أمريكا، وتسعى لإذلالهم أمام الهند ودعم حكم الديمقراطية، بدلًا من الحكم بما أنزل الله سبحانه وتعالى، وذلك بإعطاء النصرة لحزب التحرير من أجل إقامة الخلافة على منهاج النبوة، حيث تركز القيادة فيها على تطبيق الإسلام ورعاية شؤون المسلمين، بدلًا من تسهيل هيمنة الكفار علينا.
رأيك في الموضوع