بوتين والأسد «يختلفان» على مصير حلب
أكد المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في حديث إلى «الحياة»، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «ليست لديه نية في تدمير كامل» لحلب أو أي مدينة في سوريا، لافتاً إلى أن «هذا لا يعني أن الرئيس (بشار) الأسد لا يريد تصعيد الهجوم على شرق حلب»، وإلى وجود فرق بين موقفي موسكو ودمشق، في وقت بحث الرئيس بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي إغاثة حلب وتخفيف التوتر بين أنقرة ودمشق بعد مقتل ثلاثة جنود أتراك بقصف من القوات النظامية السورية. (الحياة اللندنية)
الراية: إن دي ميستورا يدرك تماما أن بشار وبوتين ليس لهما من الأمر شيء في سوريا، ويدرك أيضا، أن أمريكا مثلما تستخدمه في سوريا لتنفيذ خططها السياسية، وتحقيق مصالحها، فهي كذلك وللسبب نفسه تستخدم بشار عميلها المخلص، الذي ورث العمالة لها عن الهالك والده غضب الله عليه. وتستخدم بوتين مريض العظمة، وأن أمريكا هي التي جاءت بروسيا إلى سوريا وكلفتها بمهمة القتل والتدمير فيها، فهي "مجرد حجر شطرنج، وإن كان كبيراً على الطاولة الأمريكية"، ولعل دي ميستورا يعلم أيضا أن أمريكا هي التي زجت "بتركيا إلى جانب إيران وروسيا للحفاظ على النفوذ الأمريكي في سوريا، والقضاء على الحالة الإسلامية للثورة السورية"؛ لذلك فإن تصريح دي ميستورا بوجود خلاف بين بوتين وبشار على مصير حلب، هو تضليل وخداع يريد من خلاله أن يصور أن أمريكا بعيدة عما يحدث في سوريا عامة وفي حلب خاصة من مذابح ومجازر، وأنها ترفضها، وأنها كما تزعم ضد بشار ومع الثوار، والحقيقة هي أن دي ميستورا ومنظمته، وبشار وبوتين وأردوغان وأنظمتهم كلهم أدوات بيد أمريكا ينفذون مشاريعها في سوريا، وإن اختلفت رتبهم عندها، وهم أحجار شطرنج على طاولتها، وإن اختلفت أو تباينت مهماتهم.
رأيك في الموضوع