أكد وكيل التنظيمات الإسلامية موسى العبد اللات، أن الأجهزة الأمنية شنت، يوم الثلاثاء، حملة اعتقالات واسعة لقيادات حزب التحرير المحظور بالعاصمة الأردنية عمان.
وقال العبد اللات في تصريح صحفي يوم الثلاثاء، إن الحملة الأمنية، شملت 15 عضوا قياديا من حزب التحرير المحظور.
وأضاف أن الحملة تأتي على خلفية ما يجري في الإقليم من أحداث.
يذكر أن حزب التحرير هو تكتل سياسي إسلامي يدعو إلى إقامة دولة الخلافة وتوحيد المسلمين تحت مظلتها وهو محظور في الأردن مثل معظم الدول العربية."البوصلة"
الراية: أصدر المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية الأردن بيانا صحفيا يوم الأربعاء, الموافق للثامن والعشرين من أيلول/سبتمبر 2016 بعنوان"النظام في الأردن "ينسعر" على حزب التحرير نصرةً للعلمانية والعلمانيين"ندد فيه بالحملة الهمجية الشرسة التي شنها النظام الأردني، ليلة ونهار الثلاثاء، والتي طالت العشرات من أعضاء حزب التحرير، مؤكدا أن هذه الحملة جاءت استجابة لمطالب العلمانيين الحاقدين الذين أعلنوا الحرب على الإسلام، بعد أن قدم لهم النظام الأردني كافة التسهيلات وفتح أمامهم المنابر الإعلامية والفكرية والسياسية، حيث تجلت هذه الحرب في كتاباتهم المسمومة وتحريضهم الرخيص على دعاة الإسلام وهجومهم الشرس على أحكام الإسلام وأفكاره، وفي استمرار محاولاتهم علمنة المناهج المدرسية لفصل سلوك الطلبة عن العقيدة الإسلامية وأحكام الإسلام وربطه بالعقيدة العلمانية القذرة البغيضة التي لا تعرف حلالا ولا حراما ولا تحافظ على طهر أو عفة ولا تترك لصاحبها مروءة أو بعض شرف، وقد تجلت حربهم أيضا في محاولاتهم الممولة من الغرب لتحويل عقيدة الناس من الإسلام إلى العلمانية.
ثم توجه بالخطاب إلى المسلمين قائلاً: "إن النظام الذي يحكمكم يعتقل إخوانكم شباب حزب التحرير رأس حربتكم بالوقوف في وجه العلمانية ورموزها في هذا البلد، ظناً منه أنه سيسكت حزب التحرير صوت الحق العالي بينكم أو يثنيه عن القيام بواجبه الشرعي في حراسة الإسلام أو يقعده عن سعيه الحثيث لتحقيق مشروع نهضتكم."
واختتم المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية الأردن بيانه مؤكدًا للمسلمين عامة ولأهل الأردن وبلاد الشام خاصة، بأن الاعتقال والسجن لم يُخِفْ يومًا ولن يخيف شباب حزب التحرير ولن يثنيهم عن المضي قدمًا نحو تحقيق مشروع الأمة النهضوي، دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ولن يوقف سعينا الدؤوب لأخذ قيادة الأمة نحو الخلاص، ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾.
الجدير بالذكر أن معظم المعتقلين هم من الشيوخ كبار السن والقدر، أي من الرعيل الأول في حزب التحرير الذين خبرهم النظام جيدا لكثرة ما اعتقلهم وعذبهم وسجنهم، وخبر بالتالي ثباتهم على الحق وصمودهم في وجه الظلم، ومنهم حسب ما جاء في البيان: العالم الجليل محمود عويضة (أبو إياس)، والمفكر الأستاذ علي الصمادي (أبو مروان)، والشيخ سعيد رضوان (أبو عماد)، والشيخ وليد حمادة شاهين (أبو حمادة)، والكاتب الشيخ ثابت الخواجا (أبو العبد)، وعبد اللطيف فتحي يوسف (أبو حذيفة). فرج الله عنهم وعن جميع المعتقلين في سجون الظالمين.
رأيك في الموضوع