وصف بابا الفاتيكان فرنسيس مذابح الأرمن في "الإمبراطورية" العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى بأنها كانت "إبادة جماعية"، وذلك أثناء زيارته إلى يريفان يوم الجمعة 24 حزيران/يونيو.
وتحدث البابا عن الضحايا الأرمن الذين سقطوا جراء المذابح وعمليات التهجير القسري خلال الحرب العالمية الأولى، في رسالة توجه بها إلى الشعب الأرميني بعد وصوله، كما أنه وصف زيارته إلى يريفان بأنها "رحلة رسولية".
جاءت تصريحات البابا خلافا لما توقعت به التقارير الإعلامية سابقا اعتمادا على تسريبات قالت إن رئيس الكنيسة الكاثوليكية لن يتحدث عن "الإبادة"، بل عن "الاستشهاد" في إشارة إلى مقتل مئات آلاف الأرمن وممثلي الأقليات الأخرى في الإمبراطورية العثمانية أيام الحرب.
جدير بالذكر أنها المرة الثانية التي يتحدث فيها البابا عن إبادة الأرمن، علما بأن تصريحات مماثلة له في عام 2015 أثارت موجة غضب عارمة في تركيا.
وبدأ البابا زيارته إلى يريفان التي ستستغرق 3 أيام، يوم الجمعة الماضي. وتعد هذه الزيارة الأولى له منذ جلوسه على الكرسي البابوي عام 2013. وهو ثاني رئيس للكنيسة الكاثوليكية يزور هذا البلد العريق بعد يوحنا بولس الثاني.
ومن المقرر أن يصلي البابا فرنسيس خلال زيارته إلى أرمينيا أمام نصب ضحايا الإبادة الأرمنية في العاصمة يريفان، كما أنه سيفرج عن "حمامة السلام" قرب الحدود الأرمنية-التركية المغلقة. (روسيا اليوم)
الراية: إنها ليست المرة الأولى، كما جاء في الخبر أعلاه، التي يتهم بابا الفاتيكان الدولة العثمانية بارتكاب إبادة جماعية بحق الأرمن الذين كانوا يقطنون في الأناضول خلال الحرب العالمية الأولى.. فقد سبق أن قال عام 2015: "إن أول إبادة جماعية في القرن العشرين وقعت ضد الأرمن". إن تصريح بابا الفاتيكان وتبنيه لزعم الإبادة وتصريحات قادة كثير من دول الغرب يدل على أن الأمر عندما يتعلق بالمسلمين فلا يحتاج إلى إجراء تحقيق، فالمسلمون عندهم متهمون بل والتهم بحقهم جاهزة، وأما عندما يُنسب فعل شنيع إلى الدول الغربية أو رعاياها فإننا نسمع الدعوات إلى التثبت من حقيقة الفعل ومن يقف خلفه ودوافعه، وهو ما يدل على مبلغ حقدهم على الإسلام والمسلمين.
رأيك في الموضوع