هاجم المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون يوم الجمعة قائلا إنها ضعيفة أمام المتشددين الإسلاميين. جاء ذلك في كلمة ألقاها أمام مؤتمر للمسيحيين الإنجيليين قوبل خلالها بتصفيق حاد من الحضور الذين وقفوا لتحيته.
وقال ترامب وهو يقرأ نص الكلمة المعدة بعناية إن الأموال المخصصة لتوطين لاجئين سوريين في الولايات المتحدة ينبغي استخدامها بدلا من ذلك في علاج أزمة الفقر في مدن أمريكية.
وأضاف الملياردير وقطب العقارات إن رفض كلينتون استخدام عبارة "إرهاب المتشددين الإسلاميين" التي يفضلها الجمهوريون لوصف عنف المتشددين يجعلها غير مناسبة للرئاسة.
وانتقد ترامب يوم الجمعة الماضي موافقة كلينتون على استقبال آلاف اللاجئين الفارين من الحرب الأهلية السورية في الولايات المتحدة وتحدى أن "تغير تأييدها لتوسيع عمليات قبول اللاجئين" لتتبنى برنامجا جديدا لتوفير الوظائف في المدن الأمريكية.
وقال ترامب "علينا أن نوقف مؤقتا هذا الأمر المتعلق باللاجئين حيث لا نعرف من أين أتوا. علينا أن نستخدم هذه الاموال للعناية بالفقراء الأمريكيين ليتمكنوا من الخروج من هذا الوضع الرهيب." (رويترز)
الراية: من الملاحظ أن استخدام عبارات من مثل: "الإرهاب الإسلامي" و"التشدد الديني أو الإسلامي" و"التطرف الديني أو الإسلامي" وغيرها من عبارات تشبهها قد كثر إلى درجة أنها باتت تُستخدم في كثير من المجالات.. فالدول الغربية وبخاصة أمريكا تقوم باحتلال بلادنا ومحاربتنا بذريعة محاربة الإرهاب، وهي في الحقيقة أم الإرهاب وأبوه، وإنما ترمي الإسلام العظيم بهذه التهمة بغضا فيه ومحاربة له. وفي الصراع بين الدول الغربية يتم استخدام تلك العبارات لتخيف بعض الدول دولا أخرى مما تسميه "الإرهاب" لتسير في تنفيذ سياستها، وفي الخبر أعلاه فإن المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب يريد النيل من منافسته في الانتخابات نفسها مرشحة الديمقراطيين هيلاري كلينتون، عن طريق استخدم موضوع الإرهاب وموقف كلينتون منه، وهو قد هاجمها باعتبار أنها ضعيفة أمام المتشددين وسبب ضعفها في نظره عدم استخدامها عبارة "إرهاب المتشددين الإسلاميين".. وهكذا صار الحديث عن الإرهاب وغيره من أوصاف يطلقونها يُستخدم كأداة لتحقيق السياسات القذرة للدول الغربية بصرف النظر عن الواقع الحقيقي الذي تنطبق عليه تلك الأوصاف.
رأيك في الموضوع