انطلقت، في مدينة اسطنبول التركية، عصر يوم الأحد الماضي، مراسم الاحتفال بـ"الذكرى الـ 563 لفتح القسطنطينية (إسطنبول) على يد الجيش العثماني"، بمشاركة الرئيس، رجب طيب أردوغان ورئيس وزرائه، بن علي يلدريم.
واحتشد مئات الآلاف في ميدان "يني قابي" وسط المدينة، لحضور مراسم الاحتفال الذي ترعاه رئاسة الجمهورية، ويضم عروضًا تراثية، شملت فيلمًا تعريفيًا بـ"رماة السهام" (من جنود الجيش العثماني الذين شاركوا بفتح المدينة).
وبالتزامن مع حضور كل من أردوغان، ويلدريم إلى مكان الاحتفال، عزفت عدة فرق، من بينها "المهتران" (جوقة موسيقية عثمانية) أناشيد وطنية وشعبية، ألهبت حماس الجماهير الغفيرة.
ويحتفل الأتراك خاصة، والمسلمون عامة في 29 أيار/مايو من كل عام، بذكرى "فتح القسطنطينية" (إسطنبول حاليًا)، وهي المدينة التاريخية التي فتحها السلطان العثماني "محمد الفاتح" من الإمبراطورية البيزنطية، عام 1453م، بعد أن ظلت عصية على الفتوحات الإسلامية لعدة قرون. (وكالة الأناضول)
الراية: إنها حقا ذكرى حدث مشرف، ذلك الفتح العظيم الذي قام به السلطان العثماني محمد الفاتح بفتح القسطنطينية، وذلك قياما بواجب نشر الإسلام عن طريق الجهاد في سبيل الله وتحقيقا لبشرى رسول الله e القائل: «لَتُفْتَحَنَّ الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ فَلَنِعْمَ الْاَمِيرُ اَمِيرُهَا وَلَنِعْمَ الْجَيْشُ ذَلِكَ الْجَيْشُ» مسند الإمام أحمد.. إنها ذكرى تذكر المسلمين بما كان عليه أجدادهم الذين بذلوا الغالي والنفيس في قيامهم بواجب نشر الإسلام، فأين حكام تركيا اليوم، الذين يحتفلون بتلك الذكرى، وغيرهم من حكام البلاد الإسلامية من القيام بواجب نشر الإسلام، بل أين هم من القيام بواجب تطبيق الإسلام؟؟ إنهم لم يكتفوا بتعطيل تلك الفرائض بل زادوا عليها محاربة العاملين لإعادة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تقوم بما قام به السلطان محمد الفاتح، فتحمل الإسلام رسالة هدى ونور إلى العالم أجمع، فتفتح البلاد وتخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الأديان وظلم الرأسمالية المتوحشة إلى عدل الإسلام ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة.
رأيك في الموضوع