بحضور نحو عشرة آلاف مشارك وتنظيم لافت للنظر اختتم حزب التحرير مؤتمره الضخم الذي عقده وسط مدينة الخليل في ملعب مدرسة ابن رشد والساحات المحيطة به، وقد أحيطت ساحات المؤتمر بالرايات السوداء والألوية البيضاء، فيما صدحت حناجر المشاركين بالتكبير والتهليل والهتافات التي تنادي بإقامة الخلافة وتوحيد المسلمين وتحريك الجيوش لتحرير فلسطين.
ويأتي عقد هذا المؤتمر بحسب إعلان الحزب في الذكرى الخامسة والتسعين لهدم الخلافة، تحت شعار (فسطاط المؤمنين الخلافة على منهاج النبوة، وفسطاط المنافقين الكفارُ المستعمرون).
وقد ركز المتحدثون في كلماتهم على مطالبة المسلمين بالتوحد والتمسك بالإسلام وأن يكونوا في فسطاط المؤمنين ومناهضة فسطاط الكافرين وأن يعملوا على إقامة الخلافة، فيما تم التشديد على دور الأمة في تحرير المسجد الأقصى وسائر فلسطين من الاحتلال اليهودي مع التأكيد على أن جيوش المسلمين تتحمل واجب التحرير وواجب نصرة حزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة.
وشدد الشيخ أبو مصعب في الكلمة الرئيسية للمؤتمر على أن (أمريكا هي رأس فسطاط الكفر والعدو اللدود للإسلام والمسلمين، وهي صانعة الإرهاب... وهي صانعة الأحلاف العسكرية الغربية منها والعربية... هي منتجة المشاريع الشيطانية من دولة مدنية وعلمانية).
وقد ركز الدكتور ماهر الجعبري على دور المكاتب الإعلامية للحزب فقال: (إننا في المكاتب الإعلامية للحزب عبر العالم... نقف منافحين عن الإسلام... ومكافحين لأجله... نكشف خطط المستعمرين... ونفضح فسطاطهم اللئيم...
وقد واجه إعلاميو الحزب في سبيل ذلك السجن والاختطاف والتعذيب... وحقيق علينا في هذا المقام أن نخص أخانا الناطق في باكستان المهندس نفيد بوت... المختطف منذ خمس سنوات... ندعو الله سبحانه أن يفرج كربه... وأن يفرّج عن كافة الأسرى والمعتقلين في سجون اليهود... وفي أقبية المخابرات القمعية... وأن يعيدهم جميعا إلى أهلهم سالمين غانمين...).
فيما قال الدكتور مصعب أبو عرقوب في الرسالة التي وجهها إلى أهل تركيا وجيشها (إنا نناديكم لنصرة دين الله.... ونستنهض هممكم لحمل دعوة الإسلام وتحكيم شرع الله... وأنتم أهل لذلك والقادرون عليه، فجيشكم جيش عظيم... وهو قادر بإذن الله على نصرة الدين... وحماية المسلمين ورد عدوان المعتدين...).
وقد ردد المشاركون في المؤتمر إعلان البراءة من فسطاط الكفار والمنافقين والتمسك بفسطاط المؤمنين، وقد بينت وثيقة البراءة أن فسطاط الكفر والنفاق يرتكز على أمريكا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والاحتلال اليهودي والأمم المتحدة ومن والاهم من الحكام والقوى الدولية والإقليمية الأخرى).
فيما أكد الشيخ أبو همام في رسالته إلى تونس (يا جيشنا في تونس:نخاطبكم من القدس التي باركها الله وهي تنتظر لقياكم بفارغ صبرها، من الأقصى الذي تشتاق جباهكم للسجود فيه، نخاطب فيكم عزمات المؤمنين من آبائكم الذين حملوا الدين بالجهاد في سبيل الله وكانت أوروبا ترتعد فرائصها عندما ترى قسطل جيشهم، فدوروا مع القرآن حتى يدور الزمان كما كان، يمموا وجوهكم إلى الله، وانظروا إلى اليوم الذي تموتون فيه حتى تكون حياتكم ثمنا لما تلقونه بعد موتكم، وحتى تهون عليكم أنفسكم في سبيل الله، كونوا أنصار الله، وابذلوا المهج رخيصة من أجل دين الله، وانصروا دعوتنا التي عرفتم فيها اتباع نبي الله والأسوة فيه).
وخاطب المتحدث في رسالته لأهل حلب (يا أهل حلب والشام عامة، الله الله في ثباتكم، الله الله في فسطاطكم، فوالله ما لكم إلا الصبر، ووالله ما لكم وجه غير وجه الله، فما بقي من الليل إلا آخره، وكأننا ننظر نصر الله يتنزل عليكم، وإلى الخلافة بين أظهركم، وإلى خيل المسلمين تشد على أعدائكم، وكأننا نسمع صيحاتكم وتكبيراتكم حول المسجد الأقصى، فالثبات الثبات يرحمكم الله).
وأما لأهل اليمن فمما قاله المتحدث (هذه دعوة لكم من حزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين... دعوة حق وصدق نزجيها لكم، ضارعين إلى الله أن تجد سبيلا إلى قلوبكم... ونسأل الله أن يرزقنا بكم أنصارا وأعوانا لإقامة دين الله في الأرض وتحقيق بشرى رسول الله e «ثم تكون خلافة على منهاج النبوة»).
رأيك في الموضوع