التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء السبت 23 نيسان/أبريل، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الفريق أول جوزيف دانفورد، في ثالث لقاء له مع مسؤولين أمريكيين خلال أسبوع.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، علاء أبوزيد، في بيان، إن "الرئيس السيسي، التقى دانفورد، بحضور، وزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي ، وسفير الولايات المتحدة بالقاهرة".
وأكد السيسي، خلال اللقاء، على "اعتزاز مصر بالعلاقات الاستراتيجية التي تجمعها بالولايات المتحدة، وحرصها على تطوير التعاون الثنائي المشترك في جميع المجالات، بما في ذلك على الصعيدين الأمني والعسكري الذي يمثل أحد مجالات التعاون المهمة بين البلدين"، بحسب بيان المتحدث باسم الرئاسة.
وأشار الرئيس المصري، خلال اللقاء، إلى جهود بلاده في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، مشددا على "أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية في هذا المجال، وتبنى استراتيجية شاملة تتضمن الأبعاد الفكرية والاجتماعية والتنموية، إلى جانب التدابير الأمنية والعسكرية".
وذكر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أن "رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية أكد خلال اللقاء حرص بلاده على تعزيز وتقوية علاقات الشراكة التي تربطها بمصر منذ عقود، بما في ذلك في المجالين العسكري والأمني".
وشدد "جوزيف دانفورد"، بحسب البيان، على "أهمية دور مصر المحوري في الشرق الأوسط باعتبارها ركيزة أساسية للسلام والاستقرار"، مؤكدًا "حرص بلاده على تكثيف التنسيق والتشاور مع القاهرة بوصفها شريكًا مهمًا للولايات المتحدة".
وسبق أن التقى السيسي، يوم السبت 16 نيسان/أبريل، قائد القيادة المركزية العسكرية الأمريكية، اللواء جوزيف فوتيل، في زيارة هي الأولى له، للقاهرة، منذ تقلده مهام قيادة القيادة المركزية، في 30 آذار/مارس 2016.
كما التقى الرئيس المصري، وزير الخارجية الأمريكي، في القاهرة، الأربعاء الماضي، في لقاء أكد فيه "التزام" الولايات المتحدة بـ"دعم استقرار" مصر، و"تعزيز العلاقات" معها. (روسيا اليوم)
الراية: إن قيام مسؤولين عسكريين وسياسيين أمريكيين بزيارات ثلاث إلى مصر في غضون أسبوع، وإعلان وزير الخارجيّة الأمريكيّة جون كيري، في ختام زيارته الأخيرة إلى مصر بأنه سيقوم بزيارة مصر مرّة أخرى قريباً لاستكمال محادثاته مع المسؤولين المصريين، يشير إلى أن هناك أمورا بالغة الأهمية بالنسبة لأمريكا تستدعي تلك الزيارات.. فمصر تشكل ركيزة من ركائز السياسة الأمريكية في المنطقة، وهذا ما عبّر عنهرئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية حين شدد على "أهمية دور مصر المحوري في الشرق الأوسط باعتبارها ركيزة أساسية للسلام والاستقرار".. إن النظام المصري يواجه حاليا أزمات سياسية واقتصادية، وقد ارتفعت وتيرة النقمة الشعبية عليه، ولذلك فإن هذه الأمور قد تكون استدعت القيام بتلك الزيارات. ويمكن فهم ذلك من خلال تصريح كيري في زيارته الأخيرة إلى مصر، فقد قال: "إنّ بلاده تهتمّ للغاية بنجاح مصر في التغلّب على التحدّيات التي تواجهها حاليّاً، وخاصة خطر المتشدّدين وتعثّر الاقتصاد، وأضاف: "سأعود بأفكار إضافيّة عن السُبل التي يُمكن أن نعمل فيها سويّاً لتقوية الاقتصاد وجذب الاستثمارات وتوفير الوظائف"، وتأتي الزيارة الأخيرة لملك السعودية سلمان إلى مصر والاتفاقات الاقتصادية التي تم توقيعها بين السعودية ومصر في سياق إنعاش نظام السيسي.. ويُضاف إلى ذلك دور مصر في مكافحة ما يُسمى "الإرهاب".
رأيك في الموضوع