قال الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" إن إصلاح الأمم المتحدة "أمر معقد وذو تفاصيل متعددة ويحتاج إلى الوقت".
وأضاف، في مؤتمر صحفي عقده يوم الأحد الماضي في مقر الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا، أن "إصلاح الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لم يكن مطلبا أفريقيًا فقط، بل هو مطلب كل دول العالم".
وأوضح أن المشكلة تكمن في عدد الدول الأعضاء والدول التي تحصل على حق الفيتو. وكان رئيس الاتحاد الأفريقي المنتهية ولايته، رئيس زيمبابوي، روبرت موغابي، خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الأفريقية الـ 26، دعا إلى إصلاح الأمم المتحدة، وإيجاد حل للقضية الفلسطينية. (عربي 21)
: إن الأمين العام للأمم المتحدة يخادع في كلامه عن عملية إصلاح الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي. فهو يعلم علم اليقين أنهما، أي الأمم المتحدة ومجلس الأمن، أداتان بيد الدول الكبرى وبخاصة أمريكا لتنفيذ سياساتها في العالم.. فلماذا إخفاء تلك الحقيقة التي هي واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار؟؟!! ثم إن إدراك هذه الحقيقة يوجب على كل من يسعى للتحرر من نفوذ الدول الكبرى وسيطرتها أن يعمل ليس لإصلاح تلك المنظمتين بل يعمل لإيجاد رأي عام عالمي ضدهما تمهيدا لهدمهما واستبدال منظمة عالمية جديدة بهما لا يكون للدول الاستعمارية عليها هيمنة أو سلطان، وأن تكون تلك المنظمة هيئة عالمية تقوم على إنصاف المظلوم ومنع الظلم، وإشاعة العدل بين البشرية جمعاء، بما لها من قوة معنوية تتمتع بها، ومن قوة رأي عام عالمي يؤازرها ويوليها تأييده ويمنحها احترامه وثقته، لكونها منظمة عالمية لا تعمل لحساب دولة من الدول، وإنما تعمل لمصلحة البشرية جمعاء.
رأيك في الموضوع