أعلن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال جوزف دانفورد عن الحاجة إلى تحرك عسكري عاجل وحاسم لوقف انتشار تنظيم «داعش» في ليبيا، محذراً من أن نية التنظيم استخدام الأراضي الليبية كقاعدة إقليمية.
وتفادى دانفورد ذكر أي تفاصيل في شأن أي توصيات قد يقدمها في واشنطن. وتضمنت أهدافه، تحسين دعم الاستفادة من الحلفاء في المنطقة وبناء قوات محلية قادرة على الدفاع عن ليبيا وتعزيز جيرانها. وقال في كلمة أمام مجموعة صغيرة من الصحافيين: "لا بُد من تحرك عسكري حاسم للتصدي لتوسع داعش، وفي الوقت ذاته نريد أن نقوم بذلك بطريقة تدعم عملية سياسية طويلة المدى".
وهاجم تنظيم «داعش» البنية الأساسية لقطاع النفط في ليبيا وأقام موطئ قدم له في مدينة سرت مستغلاً فراغاً مطولاً في السلطة.
وقال دانفورد بعد محادثات مع الجيش الفرنسي الناشط في مناطق عدة من أفريقيا في قتال المتشددين: «أعتقد أنه واضح جداً بالنسبة لنا جميعاً سواء فرنسيين أو أمريكيين أن أي شيء نفعله سيكون بالتعاون مع الحكومة الجديدة".
وأشار دانفورد أيضاً إلى أن استعداد الليبيين لقبول وجود قوات عسكرية أجنبية «لمهاجمة تنظيم داعش» سيكون مهماً أيضاً في المداولات في شأن التحرك إلى الأمام. وقال إنه يريد التحرك بسرعة، لكنه اعترف بأنه عندما يتعلق الأمر بليبيا فإن «بسرعة تعني أسابيع وليس ساعات". (جريدة الحياة)
:تصريح الجنرال الأمريكي يبيّن حقيقة ما تخطط له أمريكا في سعيها لتكون صاحبة النفوذ الأقوى في ليبيا. وهي تتخذ من وجود "تنظيم الدولة" في ليبيا ذريعة لتنفيذ هذا المخطط. وقد كشفت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا، منذ أكثر من أسبوعين عن نيتها التدخل العسكري في ليبيا رسميا وفق مخطط عمل أعلنته مدته خمس سنوات، يهدف إلى تشديد الخناق على الجماعات الإرهابية في إفريقيا سيما في ليبيا.
رأيك في الموضوع