أعدمت السعودية رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر مع عشرات آخرين من أعضاء تنظيم القاعدة يوم السبت الماضي الأمر الذي يشير إلى أن المملكة لن تتهاون مع أي هجمات سواء من الجهاديين السنة أو الأقلية الشيعية ويثير الغضب الطائفي في انحاء المنطقة.
ومعظم من أعدموا ومجموعهم 47 شخصا أدينوا في هجمات لتنظيم القاعدة في السعودية منذ عقد مضى ولكن هناك أيضا أربعة شيعة بينهم النمر اتهموا بإطلاق الرصاص على رجال شرطة خلال احتجاجات مناهضة للحكومة في السنوات الأخيرة.
وأدت هذه الخطوة إلى تدهور العلاقات بين السعودية وإيران التي أشادت بالنمر بوصفه بطلا للأقلية الشيعية المهمشة. وقال الحرس الثوري الإيراني في بيان نشرته وكالة مهر: "سينال ثأر قاس من آل سعود في المستقبل القريب وسيسقط هذا النظام الداعم للإرهاب والمعادي للإسلام".
وفي وقت لاحق أعلن وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أن المملكة العربية السعودية قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، كما قررت طرد دبلوماسييها من المملكة. (رويترز)
: إن حكام إيران يعلمون أن حكام السعودية لا يقيمون وزنا لا للمسلمين السنة ولا للمسلمين الشيعة ومع ذلك قاموا بالتعاطي مع الأمر من ناحية مذهبية، فصوّروا الأمر على أنه ضد الشيخ النمر بوصفه شيعيا، وبذلك فهم مشتركون مع حكام السعودية بإثارة النعرات المذهبية والقومية خدمة لأسيادهم المستعمِرين. إن على المسلمين أن يدركوا أن حكام السعودية مجرمون وكذلك حكام إيران، وأنهم يشتركون في تنفيذ أجندة الدول الغربية التي تهدف إلى صب الزيت على نار الفتنة المذهبية التي أشعلتها تلك الدول، فلا يجوز للمسلمين سنة وشيعة أن ينزلقوا إلى مواجهات مذهبية ظنا منهم أن حكام السعودية يمثلون السنة وأن حكام إيران يمثلون الشيعة.. فالحقيقة أن حكام السعودية وحكام إيران لا يطبقون الإسلام بل هم أدوات في خطة الغرب للحيلولة دون عودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وهم لا يقيمون وزنا للمسلمين وقضاياهم بل كل طرف منهم يستخدم الناحية المذهبية ليسير المسلمون خلفه لتنفيذ مشاريع أعداء الإسلام والمسلمين.
رأيك في الموضوع